وفي (حياة الحيوان) نقلاً عن مسند أبي داود الطيالسي ، وعن عائشة أنه قيل لها : (إنّ أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الشؤم في ثلاث : المرأة ، والدا والفرس.
فقالت عائشة : لم يحفظ أبو هريرة ، لأنه دخل ورسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : قاتل الله اليهود ، يقولون : الشؤم في ثلاث : المرأة ، والدار ، والفرس.
فسمع آخر الحديث ولم يسمع أوله) ، انتهى (١).
وفيه أيضاً عن مسند أبي داود الطيالسي من حديث الشعبي ، عن علقمة ، قال : (كنّا عند عائشة ومعنا أبو هريرة ، فقالت : يا أبا هريرة أنت الَّذي تحدث عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن امرأة عُذّبت بالنار من أجل هرّة؟
قال أبو هريرة : نعم ، سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآله.
فقالت عائشة : المؤمن أكرم على الله من أن يعذَّبه من أجل هرَّة ، إنَّما كانت المرأة مع ذلك كافرة ، يا أبا هريرة إذا حدثت عن رسول الله صلىاللهعليهوآله فانظر كيف تحدِّث) (٢).
وفي (میزان الاعتدال) للذهبي نقلاً عن أبي يوسف القاضي ، عن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعاً : (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً خيرٌ له من أن يمتلئ شعراً.
فقالت عائشة : لم يحفظ الحديث ، إنّما قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : خير من أن يمتلئ شعراُ هُجيتُ به) (٣).
__________________
(١) حياة الحيوان ٢ : ١٥ (مادة : فرس) ، مسند أبي داود : ٢١٥.
(٢) حياة الحيوان ٢ : ٣ (مادة : الهر) ، مسند أبي داود : ١ باختلاف يسير.
(٣) میزان الاعتدال ٣ : ٥٨.