مقَدْار الوزن إلى
منع علم الإمام عليهالسلام
بنقص الوزن دائماً عن المساحة ، قال رحمهالله
: (ولا
غضاضة فيه ؛ لأنَّ علمهم
عليهالسلام
ليس
كعلم الخالق ، فقد يكون قدَّروه بأذهانهم الشريفة ، وأجرى الله الحكم عليه)
.
حَتَّى أنّ العلَّامة الأنصاري رحمهالله قال في ردّه : (ولم أجد من دفع
الإشكال. نعم ، دفعه بعض بوجه أشكل ، فإنَّ هذا يرجع إلى نسبة الغفلة في الأحكام
الشرعية ، بل الجهل المركّب إليهم! وتقرير الله سبحانه إياهم على هذا الخطأ؟!
تعالى الله وتعالوا عن ذلك عُلوّاً كبيراً)
.
ونسب إلى هشام بن الحكم ، وابن سالم ،
ويونس ما هو أعظم من ذلك ، إلى غير ذلك ممَّا يطول تعداده.
والحكم بعدم عدالة هؤلاء لا يلتزم به
موحِّد يؤمن بالله ، والَّذي يظهر من كلمات أصحابنا المتقدّمين وسيرة أساطين
المحدثين ، أنّ المخالفة في غير الأُصول الخمسة لا توجب الفسق إلّا أن يستلزم
إنکار ضروري الدين كالتجسیم بالحقيقة لا بالتسمية ، وكذا القول بالرؤية بالانطباع
والانعکاس ، وأمّا القول بها لا معها فلا ، لأنه لا يبعد حمله على إرادة اليقين
التام ، وشدَّة الانكشاف العلمي.
وأمّا تجويز إدراك اللَّذة العقلية عليه
تعالى مع تفسيرها بإدراك الكمال من حيث إنه کمال ، فلا يوجب فسقاً.
ونسب ابن طاووس ، والخواجة نصير الدين
الطوسي ، وابن فهد ، والشهید ، وشيخنا البهائي رحمهالله
، وجدّنا التقي المجلسي الأول ، وغيرهم من الأجلّة إلى
__________________