ولنعم ما قيل في تاريخ وفاته :
غابَ إمامُ العصرِ عنَّا وبانْ |
|
وخُلّدِ اليومَ بأعلى الجنانْ |
فَضَعْضَعَ الدينَ وهدَّ الهُدى |
|
وأفجَعَ الإسلامَ إنساً وجانْ |
کلٌّ له ينعى ونارُ الأسى |
|
تُضْرَمُ في أحشائِهِ والجنانْ |
مَنْ للقضايا بعده والهُدى |
|
مَنْ للمعاني بعدَهُ والبَيانْ |
اليومَ قَدْ غابَ إمامُ الهُدی |
|
مصباحُنا المُزهرُ فيه المَكانْ |
جَدَّ فنالَ الفَخْرَ في جدِّهِ |
|
وفازَ في الخُلدِ بِحُورٍ حسانْ |
مُذْ واحدُ العَصرِ مضى أرّخوا |
|
(قَدْ فَقَدَ المَهديَ هذا الزَّمانْ) (١) |
وفي سنة ١٣٥ جُدِّد بناء هذا المسجد بعد قلعه من أساسه بعناية جدّي العلّامة حسين آل بحر العلوم (٢) ، المتوفّى سنة ١٣٦ ، لما آذنت جدرانه إلى الانخفاض والسجود ، فرغب بعض أهل الخير والسعادة في تجديد أساسه ، فاُسّس بنيانه على تقوى ، وأملي من أهل الخيرات الراغبين في القربات أن يلفتوا أنظارهم إلى هذا المسجد العظيم ويصلحوا ما فسد من أطرافه اليوم قبل أن يتسع الخرق على الراقع.
__________________
(١) لم أهتد إلى مصدره.
(٢) هو السيِّد حسين ابن السيِّد محمّد رضا ابن السيِّد محمّد مهدي آل بحر العلوم رحمهالله.