وعن ابن الجوزي في تاريخه فيمن توفّي سنة ٤٦٠ من الأكابر : (أبو جعفر الطوسي : فقيه الشيعة ، توفّي في مشهد أمير المؤمنين عليهالسلام) (١).
وفي (تاريخ الكامل) في حوادث سنة ٤٦٠ في المحرم أيضاً : (توفّي أبو جعفر الطوسي فقيه الإمامية بمشهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام) (٢).
وقال تاج الدین بن تقي الدين السبكي الشافعي المتوفّى سنة ٧٧١ في (طبقات الشافعية) : (محمّد بن الحسن بن علي أبو جعفر الطوسي ، فقيه الشيعة ومصنفهم كان ينتمي إلى مذهب الشافعي ، له تفسير القرآن ، وأملي أحاديث وحکایات تشتمل على مجلدين ، قدم بغداد وتفقه على مذهب الشافعي ، وقرأ الأُصول والكلام على أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان المعروف بالمفيد ، فقیه الإمامية ، وحدث عن هلال الحفار ، روى عنه أبنه أبو علي الحسن ، وقد أحرقت كتبه عدة نوب بمحضر من الناس ، توفّي بالكوفة سنة ٤٦٠) ، انتهى (٣).
ولم أعرف إلى الآن من ذكر في ترجمة الشيخ ، انتماءه إلى الشافعية غير السُّبكي ، ولقَدْ أورده من غير إسناد ولا إضافة إلى كتاب ، ولا موافق له في كتب التواريخ والسِّير المُعدّة لذكر مثل ذلك ، فهو من الأكاذيب الباطلة. وما أبعد ما بين هذا ، وما صرَّح به بعض الأشاعرة في تاريخ مصر) : (من كونه رافضياً ، قويَّ التشيُّع) (٤).
__________________
(١) المنتظم لابن الجوزي : ٢٥٢ ، طبع حیدر آباد دکن سنة ١٣٥ هـ.
(٢) الكامل في التاريخ ١ : ٥.
(٣) طبقات الشافعية ٢ : ٤٢٣ ، رقم ٣١٦.
(٤) روضات الجنات ٦ : ٢١٠.