وقال : إن صاحب
الموصل قَدْ أهدى لي هذا واستحييت منه أن أردَّه إليه ، وقد حملته إليك وأنا اسأل
قبوله ، فقبل.
ثُمَّ أنه أهدى إلى بدر الدين عوض هديته
شيئاً من لطائف بغداد قيمته اثنا عشر الف دينار ، والتمس منه أن لا يهدي إليه
شيئاً بعد ذلك) .
اشتهار النهر العلقمي
باسمه
والعلقمي اسم نهر اقتطع من الفرات إلى
كربلاء ومنه إلى الكوفة ، وكان هو الباعث علی عمران الكوفة ورُقيِّها ،
وأثره إلى الآن ظاهر قرب مرقد أبي الفضل العبَّاس سلام الله عليه.
وقد بلغ ابن العلقمي المزبور : أن
الصادق عليهالسلام
لما زار جدَّه الحسين عليهالسلام
خاطب النهر : «بأنَّك
مُنِعتَ عن جدّي الحسين عليهالسلام في يوم
عاشوراء وإلى الآن أنت جار»
، فسعی ابن العلقمي في تخریب سدّ هذا النهر ، فانقطع الماء وأوجب ذلك
خراب الكوفة. وهو السبب في اشتهاره بنهر العلقمي. هكذا وجدته في كتاب (التحفة
الرضوية) .
ومن تلامذته المحقِّق الشيخ شمس الملّة
والدين محفوظ بن وشاح بن محمّد ، وكان من أعيان علمائنا في عصره ، وكان شاعراً
أديباً ، وله رثاء في حقّ أُستاذه ، ورثاه الحسن بن داود من بعد موته
، ومن جملة ما كتب به إلى أُستاذه ، ما ذكره الشيخ حسن ـ أعني : شيخنا الماتن رحمهالله ـ وهي :
__________________