وقال : إن صاحب الموصل قَدْ أهدى لي هذا واستحييت منه أن أردَّه إليه ، وقد حملته إليك وأنا اسأل قبوله ، فقبل.
ثُمَّ أنه أهدى إلى بدر الدين عوض هديته شيئاً من لطائف بغداد قيمته اثنا عشر الف دينار ، والتمس منه أن لا يهدي إليه شيئاً بعد ذلك) (١).
اشتهار النهر العلقمي باسمه
والعلقمي اسم نهر اقتطع من الفرات إلى كربلاء ومنه إلى الكوفة ، وكان هو الباعث علی عمران الكوفة ورُقيِّها ، وأثره إلى الآن ظاهر قرب مرقد أبي الفضل العبَّاس سلام الله عليه.
وقد بلغ ابن العلقمي المزبور : أن الصادق عليهالسلام لما زار جدَّه الحسين عليهالسلام خاطب النهر : «بأنَّك مُنِعتَ عن جدّي الحسين عليهالسلام في يوم عاشوراء وإلى الآن أنت جار» ، فسعی ابن العلقمي في تخریب سدّ هذا النهر ، فانقطع الماء وأوجب ذلك خراب الكوفة. وهو السبب في اشتهاره بنهر العلقمي. هكذا وجدته في كتاب (التحفة الرضوية) (٢).
ومن تلامذته المحقِّق الشيخ شمس الملّة والدين محفوظ بن وشاح بن محمّد ، وكان من أعيان علمائنا في عصره ، وكان شاعراً أديباً ، وله رثاء في حقّ أُستاذه ، ورثاه الحسن بن داود من بعد موته (٣) ، ومن جملة ما كتب به إلى أُستاذه ، ما ذكره الشيخ حسن ـ أعني : شيخنا الماتن رحمهالله ـ وهي :
__________________
(١) تاريخ الفخري : ٣٣٨.
(٢) ذكر ذلك أيضا المازندراني في معالي السبطين ١ : ٣٢٥.
(٣) ذكر بعضها العاملي في أمله عند ترجمته ، فلاحظ.