وقيل ضعف الطرف والخصر إذ |
|
عليه قلب الصبّ لا يقوى |
وقيل بل کلٌّ له مدخل |
|
فيها وعندي أنّه أقوى |
وقال الشيخ علي الحفيد في كتاب (الدر المنثور) : (إنّه سمعت من بعض مشايخنا ... وغيرهم أنّه لما حج كان يقول لأصحابه : نرجو من الله سبحانه أن نرى صاحب الأمر عليهالسلام ، فإنّه يحجُّ في كلّ سنة.
فلمَّا وقف بعرفة أمر أصحابه أن يخرجوا من الخيمة ليتفرغ لأدعية عرفة ، ويجلسوا خارجها مشغولين بالدعاء ، فبينما هو جالس إذ دخل عليه رجل لا يعرفه ، فسلّم وجلس ، قال : فبُهِتُّ منه ، ولم أقدر على الكلام ، فكلَّمني بكلام تقل لي ولا يحضرني الآن. فلمَّا قام وخرج خطر ببالي ما كنت أرجوه ، وقمت مسرعاً قلم أره ، وسألت أصحابي فقالوا : ما رأينا أحداً دخل عليك. وهذا معنى ما سمعته والله أعلم) ، انتهی (١).
وذكره صاحب السلافة فقال : (الشيخ حسن بن زين الدين الشهيد الشامي العاملي ، شيخ المشايخ الجلّة ، ورئيس المذهب والملّة ، الواضح الطريق والسنن ، والموضّح القروض والسنن ، يمّ العلم الَّذي يفيد ويفيض ، وجمّ الفضل الَّذي لا ينضب ولا يغيض. المحقِّق الَّذي لا يراع له يراع ، والمدقّق الَّذي راق فضله وراع ، المتقن في جميع الفنون ، والمفتخر به الآباء والبنون ، قام مقام والده في تمهيد قواعد الشرائع ، وشرح الصدور بتصنيفه الرائق وتأليفه الرائع ، فتشر للفضائل حللاً مطرزة الأكمام ، وأماط عن مباسم أزهار العلوم لثام الأكمام ، وشنف المسامع بفرائد الفوائد ، وعاد على الطلاب بالصلات والعوائد.
__________________
(١) الدر المنثور ٢: ٢ ـ ٢