أقسمت لولا رجاءُ القربِ يُسعفني |
|
فكلَّما مِتُّ بالأشواقِ أحياني |
لكدت أقضي بها نحبي ولا عجبٌ |
|
كَمْ أهلَكَ الوجدُ من شيبٍ وشبَّانِ |
يا جيرةَ الحيِّ قلبي بَعْدَ بُعدِكُمُ |
|
في حيرةٍ بين أوصابٍ وأشجانِ |
يمضي الزَّمانُ عليهِ وَهُوَ ملتزمٌ |
|
بحُبِّكم لم يدنسه بِسُلوانِ |
باق على العهد راع للذمام فما |
|
يسوم عهدَكُم يوماً بنسيانِ |
فإن يراني سقامي أو نأى رشدي |
|
فلا عِجُ الشوقِ أوهاني وألهاني |
وإنْ بَكَتْ مقلتي بعد الفراقِ دَمَاً |
|
فمِن تَذكُرِكُمْ يا خيرَ جيرانِ |
وله قدسسره في صدر كتابة :
سلام عليكم لا أرى العيشَ والنَّوى |
|
يجاذِبُنا ثوبَ الحياةَ يطيبُ |
هلِ البينُ إلّا شرُّ داءٍ إذا اعترى |
|
فليس له غيرُ اللِّقاءِ طَبيبُ |
وله طاب ثراه :
سَقَوني في الهوی كأساً |
|
معاني حُسنِهِم راحَهْ |
فلي في مهجتي أصلٌ |
|
لوجدي أينَ شرّاحَهْ |
وله طاب ثراه :
عرِّج على الأحباب يا ذا الحادي |
|
أنبئهُمُ أنّي على الميعادِ |
وقلِ الكئيبُ لِبُعدِكُمْ غادَرْتُهُ |
|
كالمَيْتِ مُلقىً بينَ أهلِ البادي |
ذا مقلةٍ أجفانُها قَدْ كُحِّلتْ |
|
بعد التفرُّقِ والفلا بِسُهادِ |
ويقول من ظمأٍ به واحسرتي |
|
حَتَّى متى يُروی غليلُ الصادِ |
بَعُدَت ديارُ أحبَّتي فلنا بهم |
|
قدح الزناد مسعَّر بفؤادي |
ولقد نذرتُ صيامَ يومِ لقائِهِم |
|
مَعَ أنّه مِنْ أكبرِ الأعيادِ |