الوجه الأول : الآيات القرآنية منها :
[أ] ـ قوله تعالى : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (١) ذم الله تعالى على ترك تدبّره ، والإضراب عن التفكر فيه ، ولا ريب أنّ المراد من ذلك الحث على العمل بمقتضاها ؛ إذ الشيء إنّما يكون مطلوباً لغايته.
[ب] ـ ومنها قوله تعالى : بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (٢) ، ومن المعلوم أنّ الغرض وصفه بوضوح المعنى.
[ج] ـ ومنها قوله تعالى : لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ (٣) ، فأثبت للعلماء استنباطاً ، ومعلوم أنّه وراء المسموع منهم عليهمالسلام.
[د] ـ ومنها قوله تعالى : هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ الآية (٤) ، بالتقريب المتقدّم.
[هـ] ـ ومنها قوله تعالى : فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ (٥). والردّ إلى الله هو الردّ إلى محكم كتابه كما جاءت به الرواية ، لا يقال : يتطرّق القدح إلى الاستدلال بهاتين الآيتين بأن أقصى ما فيهما الدلالة على وجوب اتّباع المحكم وذمِّ اتّباع المتشابه.
__________________
(١) سورة محمّد صلىاللهعليهوآله : ٢٤.
(٢) سورة الشعراء : ١٩٥.
(٣) سورة النساء : من آية ٨٣.
(٤) سورة آل عمران : من آية ٧.
(٥) سورة النساء : من آية ٥٩.