غروب الشمس في المساكن الشرقية قبل غروبها في بلدنا ، وغروبها في المساكن الغربية بعد غروبها في بلدنا. ولو كانت الأرض مسطحة لكان الطلوع والغروب في جميع المواضع في وقت واحد ، ولأنّ السائر على خط من خطوط نصف النهار إلى الجانب الشمالي يزداد عليه ارتفاع القطب الشمالي وانخفاض الجنوبي وبالعكس). انتهى كلامه (١).
وهو خلاصة ما ذكره المجسطي وغيره في هذا الباب ، ولا يخفى أنَّ قوله رحمهالله : «لأن السائر ... إلى آخره» من تتمة الدليل ؛ لأنّ اختلاف المطالع والمغارب لا يستلزم كرويّة الأرض ، بل استدارتها فيما بين الخافقين فقط ، فيتحقّق لو كانت اسطوانية الشكل ـ مثلاً ـ كما لا يخفى.
__________________
(١) إيضاح الفوائد ١ : ٢٥٢.