الرسالة. والخامس بأنّ المراد بالكتاب الكلّ لا البعض ، وهي في الصلاة فاتحة البعض لا الكل على أنّ إطلاق الكتاب على البعض من المستحدثات بعد هذه التسمية ؛ إذ هو اصطلاح اُصوليّ) ، انتهى (١).
والعَلَق (٢) : جمع علقة وهي القطعة الجامدة من الدم التي تعلق لرطوبتها بما تمرّ به ، فإذا جفَّ لا تسمَّى علقة ، أي : خُلق الإنسان من دم جامد بعد النطفة ، وقيل معناه : خلق آدم من طين يعلق باليد ، والأوّل أصحّ (٣).
الإعراب
اقرأ : فعل أمر مبني على السكون ، لكونه صحيح الآخر غير معتل فيبنى على حذف آخره. ولا مسند إلى ألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة ، فيبنى على حذف النون ، نحو : قوما ، وقوموا ، وقومي. الفاعل مستتر فيه وجوباً.
باسم ربّك : الباء زائدة ، كما في قول الشاعر :
[هُنَّ الحرائرُ لا ربَّاتُ أخمِرَةٍ |
|
سُودُ المُحاجِرِ] لا يَقْرَأنَ بالسُّوَرِ (٤) |
والتقدير اسم ربّك كقوله : سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (٥) ، والجار والمجرور في محل النصب ليكون مفعولاً لإقرأ (١).
__________________
(١) العروة الوثقى : ٣٨٩ بضميمة مشرق الشمسين.
(٢) العلق : الدم الغليظ والقطعة منه علقة. (ينظر : الصحاح ٤ / ١٥٢٩ ، ولسان العرب ١٠ / ٢٧٦ مادة علق).
(٣) مجمع البيان ١٠ : ٣٩٩.
(٤) البيت للراعي كما في لسان العرب ٤ : ٣٨٦ ، وما بين المعقوفين منه.
(٥) سورة الأعلى : ١.