نصيبها. (١) وعن جابر بن عبد الله : ليس للمتوفّى عنها زوجها نفقة ، حسبها الميراث. (٢)
(تَعاسَرْتُمْ) : تضايقتم في نفقة الرّضاع ، وهو أن لا ترضى الوالدة بنفقة ترضى بها مثلها. (٣)
١٠ و ١١ ـ (قَدْ أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً (١٠) رَسُولاً) : قال الحسن البصريّ : الذّكر هو الرّسول. (٤) مصدر بمعنى الاسم ، أي : ذاكرا أو مذكرا.
١١ ـ (رَسُولاً) : نصب على البدل ، (٥) ويحتمل : بفعل مضمر ، أي : أنزلنا ذكرا وأرسلنا رسولا ، (٦) سقط الواو ؛ لأنّه رأس آية.
١٢ ـ (وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) : أي : خلق من الأرض مثلهنّ (٧) ، والمماثلة في الكمّيّة. (٨) وقيل : في الطبيعة. وقيل : في كون بعضهن فوق بعض. (٩) وقيل : في كون بعضهنّ منفصلا عن بعض بالهواء المتخلّل بينهنّ. وقيل : بالتدوير. وقيل : بالتسطيح. وقيل : في كون كلّ جنس منهنّ محلّا للحيوان ، وللأمر والنّهي. (١٠) وعن ابن عباس قال : مثل السّماوات والأرضين ، وبما وراءهن من الهواء حيث لا سماء ولا أرض إلا كمثل فسطاط ضربته بصحراء من الأرض. وعن مجاهد ، عن ابن عبّاس في قوله : (خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَ) قال : لو أخبرتكم تفسيرها لكفرتم ، وكفركم تكذيبكم. (١١)
__________________
(١) ينظر : مصنف ابن أبي شيبة ٤ / ١٦٦ ، ومختصر اختلاف العلماء ٢ / ٤٠١ ، والمحلى ١٠ / ٢٨٩.
(٢) مسند الشافعي ٣٠٠ ، ومصنف عبد الرزاق ٧ / ٣٧ ، وسنن البيهقي الكبرى ٧ / ٤٣٠.
(٣) ينظر : تفسير السمعاني ٥ / ٤٦٦ ، وأحكام القرآن للجصاص ٥ / ٣٦١ ، المحرر الوجيز ١٤ / ٥٠٢.
(٤) ينظر : البحر المحيط عن الحسن بن الفضل.
(٥) ينظر : إعراب القرآن للنحاس ٤ / ٤٥٦ ، وكشف المشكلات وإيضاح المعضلات ٢ / ٣٧٠.
(٦) ينظر : إعراب القرآن للنحاس ٤ / ٤٥٦ ، والكشاف ٤ / ٥٦٤ ، وكشف المشكلات وإيضاح المعضلات ٢ / ٣٧٠.
(٧) (أي : خلق من الأرض مثلهن) ، ساقط من أ.
(٨) ينظر : زاد المسير ٨ / ٧٦ ، وتفسير القرطبي ١ / ٢٥٨ ورجحه ، والدر المصون ٦ / ٣٣٣.
(٩) ينظر : تفسير السمعاني ٥ / ٤٦٨ عن ابن عباس ، والقرطبي ١٨ / ١٧٥ ـ ١٧٦.
(١٠) ينظر : تفسير الطبري ١٢ / ١٤٥ ، والدر المنثور ٨ / ١٩٦ عن قتادة.
(١١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣ / ٣٧٥ ، وتفسير الطبري ١٢ / ١٤٥ ، والدر المنثور ٨ / ١٩٧.