٨٩ ـ (شَيْئاً إِدًّا) : داهية ، قال عليّ : رأيت رسول الله عليهالسلام في المنام ، فقلت : يا رسول الله ، ماذا لقيت بعدك من الإدد واللدد (١) والأود؟ (٢)
٩٠ ـ (تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ) : بكلمة الشرك.
(هَدًّا) : قال الليث : الهدّة (٣) : الهدم الشديد. (٤) وقيل : الهدّ : الخسوف. (٥)
٩٣ ـ (إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً) : أي : معترفا بالعبودية ، وذلك حين يحضر العرض.
٩٦ ـ (وُدًّا) : محبّة. عن أبي هريرة : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا أحبّ الله عبدا نادى جبريل عليهالسلام : أنّي أحببت فلانا فأحبّه ، قال : فينادي في السماء ، ثمّ ينزل له المحبة في أهل الأرض ، فذلك قوله عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) ، وإذا أبغض الله عبدا نادى : أنّي قد أبغضت فلانا ، فينادى في السماء ، ثمّ ينزل له البغضاء في الأرض». وعن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعليّ : «يا عليّ ، قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي عندك ودّا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة» ، فنزل جبريل بهذه الآية في عليّ رضي الله عنه. وقال أبو سعيد الخدريّ : إن كنّا معشر الأنصار (٦) لنعرف المنافقين (٧) ببغضهم عليّ بن أبي طالب.
٩٧ ـ (لُدًّا) : جمع ألدّ (٨).
عن أبيّ بن كعب ، عنه عليهالسلام : «من قرأ سورة مريم أعطي عشر حسنات بعدد من كذّب زكريا ، وصدّق به ، ويحيى وعيسى وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وهارون وإدريس ، وبعدد من دعا لله ولدا ، لا إله إلا الله (٩) ، وبعدد من لم يدع لله ولدا». (١٠)
__________________
(١) الأصل وك وأ : الكدد. واللدد : الخصومة الشديدة ، والأود : العوج. ينظر : مصادر التخريج.
(٢) ينظر : الغريبين ١ / ٥٧ ، والنهاية في غريب الحديث والأثر ١ / ٣١ ، ولسان العرب ٣ / ٧١.
(٣) ع : الهد.
(٤) ينظر : الغريبين ٦ / ١٩١٦ ، وبصائر ذوي التمييز ٥ / ٣٠٨ ، ولسان العرب ٣ / ٤٣٢. والليث هو أبو الحارث الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي المصري ، شيخ الإسلام ومفتي الديار المصرية ، توفي سنة ١٧٥ ه. ينظر : التاريخ الأوسط للبخاري ٢ / ٢٠٩ ، والمراسيل لابن أبي حاتم ١٤٦ ، ومشتبه أسامي المحدثين ٢١٨.
(٥) ينظر : الغريبين ٦ / ١٩١٦ عن أحمد بن عتاب المروزي ، ولسان العرب ٣ / ٤٣٢ عنه ، وبصائر ذوي التمييز ٥ / ٣٠٨ من غير نسبة.
(٦) ع : الإسلام.
(٧) (لنعرف المنافقين) ، ساقطة من ع.
(٨) الألد : شديد الخصومة. النهاية في غريب الحديث والأثر ٤ / ٢٤٤.
(٩) ع : هو.
(١٠) هذا جزء من حديث أبي بن كعب في فضائل سور القرآن سورة سورة ، يذكر ثواب قارئها ، وقد اتفق على أنه حديث موضوع ، ينظر : الموضوعات لابن الجوزي ١ / ٣٩١ ، واللآلئ المصنوعة ١ / ٢٢٧.