(السَّمُومِ) : الريح الحارّة. فيه دليل على أنّهم لم يخلقوا من النار الخالصة ، وقال (١) : (مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ) [الرحمن : ١٥] ، وهي المختلط بغيرها من دخان أو ريح أو دهن. وذكر صاحب السنة : أنّ الملائكة مخلوقون من النور والماء ، والجنّ من النار والماء ، قال الله تعالى : (ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ) [الكهف : ٥١].
٢٩ ـ (فَقَعُوا) : فيه دلالة أنّهم كانوا مأمورين بالسجود لآدم عليهالسلام قبل وجوده على شريطة وجوده ، وإن حرف ، ثم في هذه القصة ، وفي سورة الأعراف ؛ لترادف الأخبار ، أو (٢) كرّر عليهم الأمر بالسجود.
٣٠ ـ (كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) : توكيد بعد توكيد.
٣٤ ـ (فَاخْرُجْ مِنْها) : من صورته الحسنة ، أو رتبته الرفيعة أو الجنة أو السماء.
٣٥ ـ (إِلى يَوْمِ الدِّينِ) : غاية اللّعنة على المجازية ، يريد به زيادة على الموعود ، أي : تعاقب بمجرد اللّعنة إلى يوم الدين ، ثم يزاد في عقابه نار جهنم ، وما فيها من أنواع العقوبات إلى يوم الدين.
٣٨ ـ (إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) : إضافة اليوم (٣) إلى الوقت لإبهام أحدهما ، وكون الآخر منصوصا عليه ، كقولك : يوم العيد.
٣٩ ـ (لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ) : الأباطيل والمحظورات في الأرض.
٤٠ ـ (إِلَّا عِبادَكَ) : خصّ الخبيث بهذا الاستثناء أكثرهم الذين قال فيهم : (وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ) [الأعراف : ١٧].
٤١ ـ (هذا) : إشارة إلى دين الإسلام.
٤٦ ـ (بِسَلامٍ) : بتسليم وتحية منّا لكم ، أو بتسليم بعضكم على بعض. وقيل : بسلامة. (٤)
٤٨ ـ (سُرُرٍ) : جمع سرير.
٥٢ ـ (فَقالُوا (٥) سَلاماً) : نصب ؛ لأنّه من جنس القول.
__________________
(١) ساقطة من ع.
(٢) ع : و.
(٣) أ : القوم.
(٤) ينظر : تفسير ابن وهب ١ / ٤٢٣ ، وتفسير الماوردي ٣ / ١٦١ عن القاسم بن يحيى وعلي بن عيسى ، وزاد المسير ٤ / ٣٠٧ ، وتفسير البغوي ٤ / ٣٨٣.
(٥) الأصول المخطوطة : قالوا.