قائمة الکتاب
القسم الأول : الدراسة
الفصل الأول : منهج المؤلف في «درج الدرر»
الفصل الثالث : نسخ الكتاب المخطوطة ومنهج التحقيق
القسم الثاني : النص المحقق «درج الدرر في تفسير القرآن العظيم»
سورة هود عليهالسلام
٩٣
إعدادات
درج الدّرر في تفسير القرآن ّالعظيم [ ج ٢ ]
درج الدّرر في تفسير القرآن ّالعظيم [ ج ٢ ]
المؤلف :عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الفكر ناشرون وموزعون
الصفحات :802
تحمیل
الحجة بمثلها.
(ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ) : لأنّهم لم يكونوا سمعوا بها أصلا ، والثاني : أنّ علمهم لم يقع بها ؛ لأنّ العلم بالخبر لا يقع إلا عند الإعجاز والتّواتر ، ولم يحصل إلا بالقرآن.
٥١ ـ (لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً) : لّما اتّهموه أنّه يدّعي النّبوة ليزاحمهم ، حسم أوهامهم بذلك.
(عَلَيْهِ) : أي : على الدعاء والإنذار.
٥٢ ـ (يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ) : إنّما وعد درّ السماء على شريطة التّوبة والاستغفار ؛ لاحتياجهم إلى ذلك ، وقد ذهب وفدهم للاستقساء (١) على ما قدمنا.
٥٣ ـ (بِبَيِّنَةٍ) : معجزة ، التي توجب العلم ضرورة على سبيل الإلجاء ، طالبوه بها جهلا منهم.
(عَنْ قَوْلِكَ) : بقولك. وضع (عن) مكان (الباء) ، كما وضع (الباء) مكان (عن) في قوله : (فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً) [الفرقان : ٥٩] ، و (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) [المعارج : ١]. وقيل : معناه : (وَما نَحْنُ بِتارِكِي آلِهَتِنا) صادرين عن رأيك ، وقولك. (٢)
٥٤ ـ (اعْتَراكَ) : مسّك ، وعرض لك ، تقول (٣) : عروته ، واعتريته ، وعورته ، واعتورته : إذا أتيته بطلب حاجة ، (٤) ومحلّه النّصب بالاستثناء.
(بِسُوءٍ) : بخبال (٥) وجنون ، وإنّما قالوا ذلك ؛ لاعتقادهم أنّ النّفع والضّر من عندها. (٦)
(قالَ) : هود عليهالسلام. (٧)
(إِنِّي أُشْهِدُ اللهَ) : أنّي بريء من آلهتكم.
(وَاشْهَدُوا) : أنتم عليّ أنّي بريء من آلهتكم التي اتّخذتموها من دون الله.
٥٥ ـ (فَكِيدُونِي) : أنتم وآلهتكم أجمعون ، ولا تمهلوني ، وإنّما قال ذلك ليعرّفهم عجزهم وعجزها ، وينبّئهم على بطلان دعاويهم.
__________________
(١) الأصول المخطوطة : الاستقصاء.
(٢) ينظر : الكشاف ٢ / ٣٨١ ، والبحر المحيط ٦ / ١٦٧.
(٣) ك : يقال.
(٤) ينظر : تفسير غريب القرآن ٢٠٤ ، ياقوتة الصراط ٢٦٤ ، والغريبين ٤ / ١٢٦٥.
(٥) ك : بخبل.
(٦) ينظر : تفسير كتاب الله العزيز ٢ / ٢٣١ ، ونظم الدرر ٣ / ٥٤٣ ، وروح المعاني ١٢ / ٣٨٩.
(٧) ينظر : مجمع البيان ٥ / ٢١٩.