أمن ريحانة
الدّاعي السّميع
|
|
يؤرّقني وأصحابي
هجوع» .
|
وفي قوله تعالى
: (وَتَثْبِيتاً مِنْ
أَنْفُسِهِمْ) [البقرة : ٢٦٥] ذكر أنّ (التّفعيل) قد يأتي بمعنى (التّفعّل) فقال : «(وَتَثْبِيتاً) : تثبّتا ، والتّفعيل يجوز مكان التّفعّل عند زوال
الاشتباه ، قال الله تعالى : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ
تَبْتِيلاً) [المزّمّل : ٨]» .
وفي حديثه عن
قوله تعالى : (فَتَقَبَّلَها
رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً) [آل عمران : ٣٧] بيّن بوضوح تعاقب الصّيغ الصرفية ، ولم يكتف بما جاء منها
في الآية بل استدلّ بغيرها أيضا فذكر أنّه قال : «(بِقَبُولٍ) : ولم يقل : بتقبّل ؛ لأنّهما بمعنى ، وكذلك لم يقل :
إنباتا ؛ لأنّ في النّبات معنى الإنبات ، كقوله : (أَوَكُلَّما عاهَدُوا
عَهْداً) [البقرة : ١٠٠] ، ولم يقل : معاهدة ، وقوله : (مَتاعاً) [البقرة : ٢٣٦] في آية المتعة ، ولم يقل : تمتّعا ، وقوله : (إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ) [البقرة : ٢٨٢] ، ولم يقل : بتداين» .
وفي قوله تعالى
: (رَبَّنا ما خَلَقْتَ
هذا باطِلاً) [آل عمران : ١٩١] قال : «وقيل : الباطل ههنا بمعنى المبطل ، أي : ما كنت
مبطلا في فعلك» .
٤ ـ جموع التكسير للقلة والكثرة :
دراسة جموع
التّكسير مهمّة صرفيّا ؛ لأنّها توصل إلى معرفة أصول الأسماء مثلها مثل التّصغير
يردّ الأشياء إلى أصولها ، لذلك قال صاحب الكتاب : «فالتّصغير والجمع من واد واحد».
وجموع التّكسير
نوعان : أحدهما : جموع القلّة ، والآخر : جموع الكثرة. وجمع القلّة يدلّ حقيقة على
ثلاثة فما فوقها إلى العشرة ، وجمع الكثرة يدلّ على ما فوق العشرة إلى غير نهاية.
وأبنية جموع القلّة أربعة يجمعها قول ابن مالك :
«أفعلة أفعل
ثمّ فعله
|
|
ثمّت أفعال
جموع قلّه»
|
وأبنية جموع
الكثرة ثلاثة وعشرون بناء.
__________________