٨ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) : نزلت في النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، ذهب إلى اليهود يستقرضهم شيئا في تحمّل الدّية ، فهمّوا بقتله فأنزل الله (١). وقيل (٢) : هي في صدّ قريش.
والعدل مع الكفّار أن لا يجازوا (٣) بالمثلة وقتل النّساء والصّبيان والمقابلة بالبهتان (٤).
(هُوَ) : عائد إلى القتل (٥). والتّفضيل وقع على غير العدل مما ذكرنا.
٩ ـ (وَعَدَ اللهُ) : المغفرة والأجر العظيم (٦). وإنّما ارتفع (٧) على الابتداء ، أو على أنّه خبر اللام ، ولم ينتصب ؛ لأنّه جاء محكيّا إذ الوعد كالقول.
١٠ ـ (وَالَّذِينَ) : الواو للاستئناف.
(أُولئِكَ) : مبتدأ آخر مع خبره خبر للمبتدأ الأوّل (٨).
١١ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) : عن جابر أنّ العرب همّوا اغتيال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فبعثوا إليه أعرابيّا ، ورسول الله نازل تحت شجرة علّق منها سلاحه ، وقد تفرّق عنه أصحابه مستظلّين تحت العضاة ، ففجأه الأعرابيّ شاهرا سيفه وقال : من يمنعك منّي؟ قال : الله ، وكرّر الأعرابيّ (٩) كلامه ثلاثا وكرّر النّبيّ صلىاللهعليهوسلم جوابه ثلاثا (١٠) ، فصرف الله المخذول عنه فرجع خائبا ، فأنزل (١١).
وعن ابن عبّاس أنّ اليهود صنعوا (١٢) طعاما ودعوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يريدون به القتل (١٣) ، فأعلمه الله وصرف كيدهم ، ثمّ ذكر منّته على المؤمنين بذلك (١٤).
__________________
(١) ينظر : تفسير الطبري ٦ / ١٩٤ ، والتبيان في تفسير القرآن ٣ / ٤٦١ ، وزاد المسير ٢ / ٢٤٩.
(٢) ينظر : زاد المسير ٢ / ٢٤٩ ، والتفسير الكبير ١١ / ١٨٠.
(٣) النسخ الثلاث : يجاوزوا ، والواو مقحمة ، وبعدها في ك وع : وقيل ، بدل (وقتل) ، وهو تصحيف.
(٤) ينظر : التفسير الكبير ١١ / ١٨٠ ، وتفسير القرطبي ٦ / ١٠٩ ـ ١١٠.
(٥) كذا في نسخ التحقيق ، والصواب : العدل. وينظر : تفسير الطبري ٦ / ١٩٥ ، والتبيان في تفسير القرآن ٣ / ٤٦١ ، والوجيز ١ / ٣١١.
(٦) ينظر : زاد المسير ٢ / ٢٤٩.
(٧) يعني قوله : (مَغْفِرَةٌ). وينظر : تفسير الطبري ٦ / ١٩٦ ، والمجيد ٥٣٠ ـ ٥٣١ (تحقيق : د. عطية أحمد) ، والدر المصون ٤ / ٢١٨ ـ ٢١٩.
(٨) ينظر : التبيان في تفسير القرآن ٣ / ٤٦٢ ، والدر المصون ٤ / ٢١٩.
(٩) (شاهرا سيفه ... الأعرابي) ليس في ب.
(١٠) ساقطة من ع.
(١١) ينظر : تفسير القرآن ١ / ١٨٥ ، والكشاف ١ / ٦١٤ ، والتفسير الكبير ١١ / ١٨٣.
(١٢) في ك : وضعوا.
(١٣) في ك وب : الفتك.
(١٤) ينظر : تفسير الطبري ٦ / ٢٠٠ ، والتبيان في تفسير القرآن ٣ / ٤٦٤ ، وزاد المسير ٢ / ٢٥٠.