(حَتَّى يَطْهُرْنَ)
: من الدم ، عن
مجاهد والحسن .
(فَإِذا تَطَهَّرْنَ)
: بالماء ، فيأخذ بنفس الطهر فيما إذا كان أيّاما عشرا ، وبالطهارة أو وجوب الصلاة فيما دون العشر .
(مِنْ حَيْثُ
أَمَرَكُمُ اللهُ)
: باعتزاله عن
مجاهد ، وعن ابن رزين الأمر بالتطهر .
(وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)
: قال عطاء : أراد بالتطهر بالماء ، وعن أبي العالية : أراد
بالتطهر من الذّنوب ، والأوّل أولى لقوله : (يُحِبُّونَ أَنْ
يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التّوبة : ١٠٨].
٢٢٣ ـ (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ)
: نزلت في إباحة
إتيان النساء ، وفي بيان المأتيّ. والسبب في ذلك ما زعم اليهود أنّ من أتى
امرأته من ورائها كان الولد أحول ، وهذا السبب مرويّ عن ابن عمر وجابر وأمّ سلمة .
واتّصالها بما
قبلها من حيث سبق ذكر الإتيان ، وهو المأتيّ فهو موضع ابتغاء النسل ، وقد روي أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال لذلك الرجل : (فإنّ الله تعالى قد نهاكم أن تأتوا
النساء في أدبارهنّ) .
وقوله : (أَنَّى شِئْتُمْ) أي : من أين شئتم وكيف شئتم ، يدلّ عليه : (أَنَّى لَكِ هذا) [آل عمران : ٣٧] ، (أَنَّى يُحْيِي هذِهِ
اللهُ) [البقرة : ٢٥٩].
واتّصال قوله :
(وَقَدِّمُوا) بما قبله من حيث محافظة الشريعة واستعمال الأحكام.
(وَاتَّقُوا اللهَ)
: في مجاوزة
حدوده .
__________________