و (التعمير) : إطالة (١) العمر ، والعمر المدّة ، والعمر بقاء الحيوان (٢).
و (الألف) : آخر أسماء العدد (٣) ، وللعدد أحد عشر اسما موضوعا ، فالثمانية الأولى للآحاد وهي تعرض للاشتقاق (٤) وكذلك التاسع وهو العشرة ، والعاشر المئة ، والحادي عشر الألف.
وإنّما انتصب (الألف) على معنى الظرف (٥) ، وخفض (السّنة) ؛ لأنّها مضافة إليها.
و (السّنة) : اسم لاثني عشر شهرا (٦).
(وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ) : و (ما) للنفي (٧). والزحزحة هي التّنحية (٨).
و (البصير) : المبصر إلا أنّ البصير أبلغ في الوصف ؛ لأنّه أشدّ عدولا عن الفعل (٩).
٩٧ ـ (قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ) : نزلت في اليهود ، وعن قتادة والشّعبيّ أنّ السبب في ذلك أنّ عمر رضي الله عنه قال (١٠) لليهود ذات يوم : بالرحمن الذي أنزل التوراة على موسى أتجدون محمّدا في كتابكم؟ فتمسكوا ثمّ قالوا : نعم ، ولكنّ صاحبه جبريل عدوّنا ، وهو صاحب كلّ عذاب ، ولو كان مكانه ميكائيل لآمنّا به فإنّه صاحب كلّ رحمة ، فقال عمر : وأين مكانهما ، أي : مكانتهما ، من الله عزوجل؟ قالوا : أحدهما ، أي : كأنّ أحدهما ، عن يمينه ، والآخر عن يساره (١١) ، قال عمر : أشهد أنّ من كان عدوّا لهما كان عدوّا لله تعالى ، وانصرف إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليخبره الخبر فإذا جبريل (١٢) عليهالسلام قد سبقه بالوحي ، وقرأ النبيّ صلىاللهعليهوسلم القرآن ، فقال : والذي بعثك بالحقّ ما جئت إلا لأخبرك ، قال صلىاللهعليهوسلم : لقد وافقك ربّك (١٣) يا عمر ، قال عمر : لقد رأيتني بعد ذلك في دين الله أصلب من الحجر (١٤). وقيل : زعم (١٥) ابن صوريا أنّ جبريل
__________________
(١) في ع وب : الحالة. وينظر : تفسير الطبري ١ / ٦٠٤ ، وتفسير القرآن الكريم ١ / ٤٢٤ ، وتفسير البغوي ١ / ٩٦.
(٢) ينظر : البحر المحيط ١ / ٤٦٦.
(٣) ينظر : مجمع البيان ١ / ٣١٣ ، وزاد المسير ١ / ١٠١ ، والتوقيف على مهمات التعاريف ٨٨.
(٤) في ب : الاشتقاق.
(٥) ينظر : الدر المصون ٢ / ١٤.
(٦) ينظر : التوقيف على مهمات التعاريف ٤١٥ ـ ٤١٦.
(٧) ينظر : المجيد (ط ليبيا) ٣٥٠ ، والدر المصون ٢ / ٩.
(٨) ينظر : تفسير الطبري ١ / ٦٠٥ ، والكشاف ١ / ١٦٨ ، والمحرر الوجيز ١ / ١٨٢.
(٩) ينظر : تفسير الطبري ١ / ٦٠٦ ، والتبيان في تفسير القرآن ١ / ٣٦٠ ، والبحر المحيط ١ / ٤٦٦.
(١٠) مكررة في ك.
(١١) في ب : شماله.
(١٢) (فإذا جبريل) مكررة في ك ، وفي ع : بجبريل ، وبعدها في ب : (عليه وسلم فإذا بجبريل) مقحمة.
(١٣) في ك : الله. وينظر : تفسير الطبري ١ / ٦٠٨ ـ ٦١١ ، والبغوي ١ / ٩٦.
(١٤) ينظر : تفسير البغوي ١ / ٩٧ ، والكشاف ١ / ١٦٩.
(١٥) بعدها في النسخ الأربع : (أن) ، وهي مقحمة.