مستغلا فى ذلك كل العناصر التوضيحية ، من آيات القرآن الكريم ، ومناسبات نزوله ، ومن الأحاديث النبوية ، وأقوال الصحابة والتابعين ، فكان الموضوع القرآنى بين ذهنه وتفسيره ، وكأنه بحث متناسق متكامل ، يرتبط أوله بآخره ، مشتملا على كل ما يتصل به من جزئيات.
والحقيقة .. إن تفسير الشيخ سيد قطب ، كان وحيد عصره ، على الرغم من وجود بعض المحاولات التفسيرية ، لاستنباط الصور الفنية ، والموضوعات القرآنية ، فإن واحدا من تلك البحوث أو المؤلفات ، لم يبلغ ما بلغه الشيخ سيد قطب فى هذا المضمار ، خاصة وأنه فسّر القرآن الكريم جميعه ، بهذه الطريقة الفنية ، الأدبية والموضوعية.
٢ ـ الشيخ أمين الخولى ، والدكتورة عائشة عبد الرحمن «بنت الشاطىء»
وعلى هذا النهج أيضا ، حاول الشيخ أمين الخولى ـ رحمهالله ـ أن يفسر القرآن الكريم ، وسارت على نفس الطريق ـ الدكتورة عائشة عبد الرحمن تلميذته ، فى كتابها «التفسير البيانى للقرآن الكريم». والفرق بين مجهود الشيخ سيد قطب ، ومجهودهما ـ أن الأول ـ كما ذكرنا ـ فسّر القرآن جميعه ، على طريقته. أما الشيخ أمين الخولى ، وتلميذته ، فقد فسّرا سورا عدة منه ، فى إطار الدراسات الجامعية.
فقد ألقى الشيخ أمين الخولى ، دروسا ثمينة ـ فى التفسير القرآنى ـ على طلبته بالجامعة ، كما قدم أحاديث إذاعية جيدة ، تدور حول بعض المعانى القرآنية ، والموضوعات القرآنية.