*
أما السنة المطهرة : فقد دلّت الأحاديث النبوية الشريفة ، والآثار عن الصحابة والتابعين ، ما
يثبت أن الذبيح هو إسماعيل عليه الصلاة والسلام ، ومنها ما يلى :
١ ـ ما روى عن
النبى صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «أنا ابن الذّبيحين» يعنى جدّه الأعلى إسماعيل وأباه.
٢ ـ روى عبد
الله بن سعيد الصنايجى قال : حضرنا مجلس معاوية ، فتذاكر القوم (إسماعيل وإسحاق)
أيهما الذبيح! فقال بعضهم : إسماعيل ، وقال البعض : إسحاق ، فقال معاوية : على
الخبير سقطتم. كنا عند رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فأتاه أعرابى ، فقال : يا رسول الله خلّفت الكلأ
يابسا ، والمال عابسا ، هلك العيال ، وضاع المال ، فعد علىّ مما أفاء الله تعالى
عليك «يا ابن الذّبيحين».
فتبسمّ رسول
الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ولم ينكر عليه ، فقال القوم : من الذبيحان يا أمير
المؤمنين؟
فقال : إن عبد
المطلب لما أمر بحفر زمزم نذر لله إن سهّل أمرها أن ينحر بعض بنيه ، فلما فرغ أسهم
بينهم (أى اقترع) ، فكانوا عشرة ، فخرج السهم على (عبد الله) فأراد أن ينحره ،
فمنعه أخواله بنو مخزوم ، وقال : إرض ربّك ، وافد ابنك ، ففداه بمائة ناقة ، قال
معاوية : هذا واحد ، والآخر (إسماعيل).
__________________