اقرأ : (خَلَقَ). (خَلَقَ الْإِنْسانَ). يجوز أن يراد : الذي خلق [الإنسان ، فقيل : (الَّذِي خَلَقَ)] مبهما ثمّ فسّره بقوله : (خَلَقَ الْإِنْسانَ) تفخيما لخلق الإنسان. (١)
عن أبي جعفر عليهالسلام قال : نزل جبرئيل فقال : يا محمّد (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ). يعني : خلق نورك القديم قبل الأشياء. (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ). يعني خلقك من نطفة وشقّ منك عليّا. (٢)
[٣] (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣))
ثمّ أكّد الأمر بالإعادة فقال : (اقْرَأْ). وقيل : أمره في الأوّل بالقراءة لنفسه وفي الثاني بالقراءة للتبليغ. فليس بتكرار. ومعناه : اقرأ القرآن وربّك الأكرم الأعظم كرما. (٣)
[٤ ـ ٥] (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (٥))
(عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) ؛ أي : علّم الكاتب أن يكتب بالقلم ما لم يعلم من الشرائع والأحكام وأنواع الهدايات. (٤)
(عَلَّمَ بِالْقَلَمِ). يعني علّم عليّ بن أبي طالب. يعني علّمه من الكتابة ما لم يعلموا قبل ذلك. (٥)
[٦ ـ ٧] (كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى (٧))
(كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ). ردع لمن كفر بنعمة الله عليه بطغيانه وإن لم يذكر لدلالة الكلام عليه. (٦)
(كَلَّا) ؛ أي : حقّا (إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى) ؛ أي : يتجاوز حدّه ويستكبر على ربّه. (أَنْ رَآهُ)
__________________
(١) الكشّاف ٤ / ٧٧٥.
(٢) تفسير القمّيّ ٢ / ٤٣٠.
(٣) مجمع البيان ١٠ / ٧٨١.
(٤) مجمع البيان ١٠ / ٧٨١.
(٥) تفسير القمّيّ ٢ / ٤٣٠ ، عن الباقر عليهالسلام. وفيه : «عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ يعني علّم عليّا ما لم يعلم قبل ذلك» بدل : «يعني علّمه من الكتابة ...».
(٦) الكشّاف ٤ / ٧٧٧.