٩٦.
سورة العلق
عن أبي عبد الله عليهالسلام : من قرأ في يومه أو ليلته اقرأ باسم ربّك ، ثمّ مات في يومه أو ليلته ، مات شهيدا وبعثه الله شهيدا وأحياه شهيدا ، وكان كمن ضرب بسيفه في سبيل الله عزوجل مع رسول الله صلىاللهعليهوآله. (١)
عن الرضا عليهالسلام : أوّل سورة نزلت اقرأ باسم ربّك. وآخر سورة نزلت إذا جاء نصر الله والفتح. (٢)
[١ ـ ٢] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (٢))
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ). أمر نبيّه صلىاللهعليهوآله أن يقرأ باسم ربّه وأن يدعوه بأسمائه الحسنى. وفي تعظيم الاسم تعظيم المسمّى. والباء هنا زائدة. أي : اقرأ اسم ربّك. وأكثر المفسّرين على أنّ هذه السورة أوّل ما نزل من القرآن. وقيل : فاتحة الكتاب. (الَّذِي خَلَقَ). أي جميع المخلوقات. ثمّ خصّ الإنسان بالذكر تشريفا له فقال : (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ). أراد به جنس بني آدم خلقهم من دم جامد بعد النطفة. وقيل : معناه : خلق آدم من طين يعلق باليد. والأوّل أصحّ. (٣)
(بِاسْمِ رَبِّكَ). [محلّه] النصب على الحال. أي : اقرأ مفتتحا باسم ربّك قل : بسم الله ، ثمّ
__________________
(١) ثواب الأعمال / ١٥١ ، ح ١.
(٢) عيون الأخبار ٢ / ٥ ـ ٦ ، ح ١٢.
(٣) مجمع البيان ١٠ / ٧٨٠ ـ ٧٨١.