(شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ). قال : لو أنّ كلّ نبيّ مرسل وكلّ ملك مقرّب شفعوا في ناصب آل محمّد ، ما شفّعوا فيه. (١)
(شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ). عنه صلىاللهعليهوآله قال : يقول الرجل من أهل الجنّة يوم القيامة : أي ربّ عبدك فلان سقاني شربة من ماء الدنيا. فشفّعني فيه. فيقول : اذهب فأخرجه من النار.
فيذهب فيتجسّس في النار حتّى يخرجه منها. وإنّ من أمّتي من يدخل الجنّة بشفاعته أكثر [من] مضر. (٢)
[٤٩] (فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (٤٩))
عن أبي الحسن عليهالسلام (عَنِ التَّذْكِرَةِ) قال : ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام. (٣)
(التَّذْكِرَةِ) : التذكير ، وهو العظة. يريد القرآن أو غيره من المواعظ. و (مُعْرِضِينَ) نصب على الحال. كقولك : ما لك قائما؟ (٤)
[٥٠ ـ ٥١] (كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (٥٠) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (٥١))
(مُسْتَنْفِرَةٌ). أهل المدينة بفتح الفاء. (٥)
(حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ). أراد حمير الوحش. المستنفرة : شديدة النفار كأنّها تطلب النفار من نفوسها. وقرئ بالفتح وهي المحمولة على النفار. والقسورة : جماعة الرماة الذين يتصيّدونها. وقيل : الأسد. يقال : ليوث قساور. من القسر وهو القهر والغلبة. شبّههم في إعراضهم عن القرآن واستماع الذكر والموعظة وشرادهم بحمر جدّت في نفارها ممّا أفزعها. (٦)
[٥٢] (بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً (٥٢))
__________________
(١) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٩٥.
(٢) مجمع البيان ١٠ / ٥٩٢.
(٣) انظر : الكافي ١ / ٤٣٤ ، ح ٩١.
(٤) الكشّاف ٤ / ٦٥٦.
(٥) مجمع البيان ١٠ / ٥٨٨.
(٦) الكشّاف ٤ / ٦٥٦.