عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله : (لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) قال : عنى به : لم نك من أتباع الأئمّة الذين قال الله فيهم : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ). (١) أما ترى الناس يسمّون الذي يلي السابق في الحلبة مصلّيا؟ فذلك الذي عنى حيث قال : لم نك من أتباع السابقين. (٢)
[٤٤] (وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (٤٤))
(وَلَمْ نَكُ). قال : حقوق آل محمّد من الخمس لذوي القربى والمساكين واليتامى وابن السبيل وهم آل محمّد عليهمالسلام. (٣)
[٤٥] (وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ (٤٥))
(نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ). الخوض : الشروع في الباطل وما لا ينبغي. فإن قلت : لم يسألونهم وهم عالمون بذلك؟ قلت : توبيخا لهم وتحسيرا ، وليكون حكاية الله ذلك في كتابه تذكرة للسامعين. (٤)
[٤٦ ـ ٤٧] (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (٤٦) حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ (٤٧))
(نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ). أخّر مع كونه أعظمها لأنّه أراد أنّهم بعد ذلك كلّه كانوا مكذّبين بيوم الدين ، تعظيما للتكذيب. (الْيَقِينُ). هو الموت ومقدّماته. (٥)
[٤٨] (فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨))
(شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ) من الملائكة والأنبياء وغيرهم. لأنّ الشفاعة لمن [ارتضاه الله](٦) وهم مسخوط عليهم. (٧)
__________________
(١) الواقعة (٥٦) / ١٠ ـ ١١.
(٢) الكافي ١ / ٤١٩ ، ح ٣٨.
(٣) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٩٥.
(٤) الكشّاف ٤ / ٦٥٥.
(٥) الكشّاف ٤ / ٦٥٥.
(٦) في النسخة : «ارتضى» بدل ما بين المعقوفتين.
(٧) الكشّاف ٤ / ٦٥٥.