إذا خلفه. (١)
[٣٤] (وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ (٣٤))
(إِذا أَسْفَرَ) : أضاء وأنار. وقيل : التقدير في هذه الأقسام : وربّ هذه الأشياء. لأنّ اليمين لا يكون إلّا بالله. (٢)
[٣٥] (إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ (٣٥))
(إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ). هذا جواب القسم. يعني أنّ سقر التي هي النار لإحدى العظائم. والكبر جمع الكبرى وهي العظمى. وقيل : معناه أنّ آيات القرآن لإحدى الكبر في الوعيد. (٣)
وقيل : معناه : انّها إحدى البلايا والدواهي الكبر. ومعنى كونها إحداهنّ أنّها من بينهنّ واحدة في العظم لا نظيرة لها. كما تقول : هو أحد الرجال ، وهي إحدى النساء. (نَذِيراً) تمييز من إحدى على معنى أنّها لإحدى الدواهي إنذارا. كما تقول : هي إحدى النساء عفافا. وقيل : هي حال. وقيل : هو متّصل بأوّل السورة. يعني : قم نذيرا. وهو من بدع التفاسير. (٤)
عن أبي عبد الله عليهالسلام : (لَإِحْدَى الْكُبَرِ) الولاية. (٥)
وعن أبي جعفر عليهالسلام أنّها فاطمة عليهاالسلام. (٦)
[٣٧] (لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (٣٧))
(أَنْ يَتَقَدَّمَ) في موضع الرفع بالابتداء ، و (لِمَنْ شاءَ) خبر مقدّم عليه. كقولك : لمن توضّأ أن يصلّي. ومعناه مطلق لمن شاء التقدّم أو التأخّر أن يتقدّم أو يتأخّر. والمراد بالتقدّم والتأخّر السبق إلى الخير والتخلّف عنه. وهو كقوله : (فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ
__________________
(١) الكشّاف ٤ / ٦٥٣.
(٢) مجمع البيان ١٠ / ٥٩٠.
(٣) مجمع البيان ١٠ / ٥٩٠.
(٤) الكشّاف ٤ / ٦٥٣.
(٥) الكافي ١ / ٤٣٤ ، ح ٩١ ، عن الكاظم عليهالسلام.
(٦) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٩٦.