[٥] (وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (٥))
(وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) ؛ أي : اهجر الأصنام والأوثان. وقيل : معناه : جانب الفعل القبيح والخلق الذميم. وقيل : معناه : أخرج حبّ الدنيا من قلبك لأنّه رأس كلّ خطيئة. (وَالرُّجْزَ). أبو جعفر وحفص بضمّ الراء ، والباقون بالكسر. (١)
[٦] (وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (٦))
(وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ) ؛ أي : لا تعط عطيّة لتعطى أكثر منها. وهذا للنبيّ خاصّة. أدّبه الله بأكرم الآداب. وقيل : لا تمنن بعطائك على الناس مستكثرا ما أعطيته. فإنّ متاع الدنيا قليل ، ولأنّ المنّ يكدّر الصنيعة. وقيل : معناه : لا تمنن بإبلاغ الرسالة على أمّتك. (٢)
عن أبي عبد الله عليهالسلام في (وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ) قال : ولا تستكثر ما عملت من خير لله. (٣)
[٧] (وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (٧))
(وَلِرَبِّكَ) ؛ أي : لوجه ربّك. (فَاصْبِرْ) على أذى المشركين. وقيل : فاصبر عن المعاصي وعلى الطاعات. (٤)
[٨] (فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨))
(فَإِذا نُقِرَ) ؛ أي : إذا نفخ في الصور. وهو كهيئة البوق. وقيل : إنّ ذلك في النفخة الأولى وهو أوّل الشدّة الهائلة. وقيل : النفخة الثانية. وعندها يحيي الله الخلق. وهي صيحة الساعة. (٥)
وعنه عليهالسلام في قوله : (فِي النَّاقُورِ) قال : إنّ منّا إماما مستترا. فإذا أراد [الله] إظهار أمره ، نكت في قلبه فيظهر بأمر الله. (٦)
__________________
(١) مجمع البيان ١٠ / ٥٨١ و ٥٧٨.
(٢) مجمع البيان ١٠ / ٥٨١.
(٣) الكافي ٢ / ٤٩٩ ، ح ١.
(٤) مجمع البيان ١٠ / ٥٨١.
(٥) مجمع البيان ١٠ / ٥٨١.
(٦) غيبة الشيخ / ١٠٣.