قال الصادق عليهالسلام : كلّ أمّة يحاسبها إمام زمانها. ويعرف الأئمّة أولياءهم وأعداءهم بسيماهم. وهو قوله : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ). (١) وهم الأئمّة ؛ يعرفون كلّا بسيماهم فيعطوا أولياءهم كتابهم بيمينهم فيمرّوا إلى الجنّة بلا حساب ويعطوا أعداءهم كتابهم بشمالهم فيمرّوا إلى النار بلا حساب. فإذا نظر أولياؤهم في كتابهم يقولون لإخوانهم : (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ). (٢)
[٢١] (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (٢١))
(راضِيَةٍ) ؛ أي : حالة من العيش يرضاها. (٣)
(راضِيَةٍ) : منسوبة إلى الرضا. كالدارع والنابل. والنسبة نسبتان ؛ نسبة بالحرف ونسبة بالصيغة. أو جعل الفعل لها مجازا وهو لصاحبها. (٤)
(فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) ؛ أي : مرضيّة. فوضع الفاعل مكان المفعول. (٥)
[٢٢] (فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ (٢٢))
(عالِيَةٍ) : رفيعة القدر والمكان. (٦)
(عالِيَةٍ) : رفيعة المباني والقصور والأشجار. (٧)
[٢٣] (قُطُوفُها دانِيَةٌ (٢٣))
(قُطُوفُها) ؛ أي : ثمارها. (دانِيَةٌ) ؛ أي : قريبة ممّن يتناولها. عنه صلىاللهعليهوآله : لا يدخل أحد الجنّة إلّا بجواز : بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من الله لفلان بن فلان. أدخلوه جنّة عالية قطوفها دانية. (٨)
__________________
(١) الأعراف (٧) / ٤٦.
(٢) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٨٤.
(٣) مجمع البيان ١٠ / ٥٢٠.
(٤) الكشّاف ٤ / ٦٠٣.
(٥) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٨٤.
(٦) مجمع البيان ١٠ / ٥٢١.
(٧) الكشّاف ٤ / ٦٠٣.
(٨) مجمع البيان ١٠ / ٥٢١.