العلم فحملته أربعة من الأوّلين وأربعة من الآخرين : إبراهيم وموسى ونوح وعيسى ومحمّد وعليّ والحسن والحسين عليهمالسلام. (١) (م ح)
[١٨] (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ (١٨))
(لا تَخْفى). حمزة والكسائيّ : «لا يخفى» بالياء. والباقون : (تَخْفى) بالتاء. (٢)
(تُعْرَضُونَ). العرض عبارة عن المحاسبة والمساءلة. شبّه ذلك لعرض السلطان العسكر لتعرّف أحواله. (خافِيَةٌ) : سريرة وحالة كانت تخفى في الدنيا بستر الله عليكم. (٣)
[١٩] (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ (١٩))
(هاؤُمُ) ؛ أي : تعالوا. يقوله مسرورا لعلمه بأنّه ليس فيه إلّا الطاعات. (٤)
والهاء في (كِتابِيَهْ) للسكت. وكذلك في (حِسابِيَهْ) و (مالِيَهْ) و (سُلْطانِيَهْ). وحقّ هذه الهاءات أن تثبت في الوقف وتسقط في الوصل. وقد استحبّ إيثار الوقف إيثارا لثباتها في المصحف. وقيل : لا بأس بالوصل والإسقاط. (٥)
[٢٠] (إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ (٢٠))
(ظَنَنْتُ) ؛ أي : علمت وأيقنت في الدنيا (أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ) فكنت أعمل بما أصل به إلى هذه المثوبة. والهاء لنظم رؤوس الآي وهي هاء الاستراحة. (٦)
عن أمير المؤمنين عليهالسلام : الظنّ ظنّان ؛ ظنّ شكّ ، وظنّ يقين. فما كان من أمر المعاد من الظنّ ، فهو يقين. وما كان من أمر الدنيا ، فهو ظنّ شكّ. (٧)
عن أمير المؤمنين عليهالسلام : (إِنِّي ظَنَنْتُ) ؛ أي : تيقّنت. (٨)
__________________
(١) بحار الأنوار ٥٥ / ٧.
(٢) مجمع البيان ١٠ / ٥١٨.
(٣) الكشّاف ٤ / ٦٠٢.
(٤) مجمع البيان ١٠ / ٥١٨.
(٥) الكشّاف ٤ / ٦٠٢ ـ ٦٠٣.
(٦) مجمع البيان ١٠ / ٥٢٠.
(٧) التوحيد / ٢٦٧ ، ح ٥.
(٨) الاحتجاج / ٢٤٤.