(لِنَجْعَلَها). الضمير للفعلة وهي نجاة المؤمنين وإغراق الكافرين. (تَذْكِرَةً) : عظة وعبرة.
عنه صلىاللهعليهوآله أنّه قال لعليّ عليهالسلام عند نزول هذه الآية : سألت الله أن يجعلها أذنك يا
عليّ. فما نسيت شيئا بعد وما كان لي أن أنسى.
ابن كثير : (وَتَعِيَها) بسكون العين مختلسا وهو بين الكسر والسكون.
[١٣] (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ
واحِدَةٌ (١٣))
(نُفِخَ فِي الصُّورِ) ـ الآية. يظهر من إرشاد المفيد برواية عنه صلىاللهعليهوآله أنّها النفخة الثانية.
[١٤] (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ
فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً (١٤))
(حُمِلَتِ) ؛ أي : رفعت من أماكنها. (فَدُكَّتا) ؛ أي : كسرتا كسرة واحدة لا تثنى حتّى يستوي ما عليها
من شيء مثل الأديم الممدود. (حسن)
[١٥] (فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (١٥))
(وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) ؛ أي : قامت القيامة. (حسن)
[١٦] (وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ
يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ (١٦))
(وَانْشَقَّتِ
السَّماءُ) ؛ أي : انفرجت بعضها من بعض. (فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) ؛ أي : شديدة الضعف بانتقاض أبنيتها. وقيل : هو أنّ
السماء ينشقّ بعد صلابتها فتصير بمنزلة الصوف في الوهي والضعف. (حسن)
__________________