النبات. وهي تخرج من تحت الأرضين السبع. وما خرجت منها ريح قطّ إلّا على قوم عاد حين غضب الله عليهم فأمر الخزّان أن يخرجوا منها على مقدار سعة الخاتم ، فخرج منها على مقدار منخر الثور تغيّظا منها على قوم عاد فضجّ الخزّان إلى الله وقالوا : عتت علينا ونخاف أن تهلك من لم يعصك. فبعث الله إليها جبرئيل فردّها بجناحه إلى موضعها فخرجت على ما أمرت فأهلكت [قوم] عاد ومن بحضرتهم. (١)
[٧] (سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ (٧))
(حُسُوماً). إمّا أن يكون جمع حاسم كقعود أو مصدرا كشكور. فإن كان جمعا فمعنى حسوما : نحسات حسمت كلّ خير واستأصلت كلّ بركة ، أو متتابعة هبوب الرياح ما خفتت ساعة حتّى أتت عليهم. وإن كان مصدرا ، فإمّا أن ينتصب بفعله مضمرا ، أي : تحسم حسوما بمعنى تستأصل استئصالا ، أو يكون صفة كقولك : ذات حسوم ، أو يكون مفعولا له ، أي : سخّرها عليهم للاستئصال. وقيل : هي أيّام العجوز. وذلك أنّ عجوزا من عاد توارت في سرب فانتزعتها الريح في اليوم الثامن فأهلكتها. وقيل : هي أيّام العجز وهي آخر الشتاء. ومعنى سخّرها عليهم : سلّطها [عليهم كما شاء. (فِيها) :] في اللّيالي والأيّام. (٢)
(سَبْعَ لَيالٍ). قال : كان القمر منحوسا بزحل سبع ليال وثمانية أيّام حتى هلكوا. (٣)
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : الأربعاء يوم نحس مستمرّ لأنّه أوّل يوم وآخر يوم من الأيّام التي قال الله : (سَخَّرَها) ـ الآية. (٤)
[٨] (فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ (٨))
__________________
(١) الكافي ٨ / ٩٢ ـ ٩٣ ، ح ٦٤.
(٢) الكشّاف ٤ / ٥٩٩ ـ ٦٠٠.
(٣) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٨٣.
(٤) علل الشرائع / ٣٨١ ، ح ٢.