أجمعين. (١)
[٣٢] (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٣٢))
[٣٣ ـ ٣٥] (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (٣٣) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ (٣٤) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (٣٥))
(حاصِباً) : ريحا تحصبهم بالحجارة ؛ أي : ترميهم. (بِسَحَرٍ) : بقطع من اللّيل. وهو السدس الأخير منه. وقيل : هما سحران. فالسحر الأعلى قبل انصداع الفجر ، والآخر عند انصداعه. (نِعْمَةً) : إنعاما. مفعول له. (مَنْ شَكَرَ) نعمة الله بإيمانه وطاعته. (٢)
[٣٦] (وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ (٣٦))
(لَقَدْ أَنْذَرَهُمْ) لوط (بَطْشَتَنا) : أخذتنا بالعذاب. (فَتَمارَوْا) ؛ أي : كذّبوا (بِالنُّذُرِ) متشاكّين. (٣)
[٣٧] (وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (٣٧))
(راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ) : قصدوا الفجور بهم. (فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ) : مسحناها وجعلناها كسائر الوجه لا يرى لها شقّ. روي أنّهم لمّا عالجوا [باب] لوط ليدخلوا ، قالت الملائكة : خلّهم يدخلوا. (إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ). فصفقهم جبرئيل بجناحه صفقة فتركهم يتردّدون لا يهتدون إلى الباب حتّى أخرجهم لوط. (فَذُوقُوا) ؛ أي : قلت لهم : ذوقوا على ألسنة الملائكة. (٤)
[٣٨] (وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ (٣٨))
__________________
(١) الكافي ٨ / ١٨٧ ـ ١٨٩ ، ح ٢١٤.
(٢) الكشّاف ٤ / ٤٣٨ ـ ٤٣٩.
(٣) الكشّاف ٤ / ٤٣٩.
(٤) الكشّاف ٤ / ٤٣٩.