ابن عامر وحمزة : «ستعلمون» بالتاء ، على الالتفات ، أو حكاية ما أجابهم به صالح. (١)
[٢٧] (إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (٢٧))
(مُرْسِلُوا النَّاقَةِ) : مخرجوها من الهضبة كما سألوا. (فِتْنَةً لَهُمْ) : امتحانا وابتلاء. (فَارْتَقِبْهُمْ) وتبصّر ما هم صانعون. (وَاصْطَبِرْ) على أذاهم ولا تعجل حتّى يأتيك أمري. (٢)
[٢٨] (وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (٢٨))
(قِسْمَةٌ) ؛ أي : مقسوم بينهم ، لها شرب يوم ولهم شرب يوم. وإنّما قال : (بَيْنَهُمْ) تغليبا للعقلاء. (مُحْتَضَرٌ) : بحضور لهم او للناقة. وقيل : يحضرون الماء في نوبتهم واللّبن في نوبتها. (٣)
(مُحْتَضَرٌ) يحضره صاحبه في نوبته. (٤)
[٢٩] (فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ (٢٩))
(صاحِبَهُمْ) : قدار بن سالف أحيمر ثمود. (فَتَعاطى) ؛ أي : اجترأ على تعاطي الأمر العظيم غير مكترث له فأحدث العقر بالناقة. وقيل : فتعاطى الناقة فعقرها. أو : فتعاطى السيف. (٥)
[٣٠] (فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (٣٠))
[٣١] (إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (٣١))
(صَيْحَةً واحِدَةً) : صيحة جبرئيل. والهشيم : الشجر اليابس المتهشّم المتكسّر. و
__________________
(١) تفسير البيضاويّ ٢ / ٤٤٨.
(٢) الكشّاف ٤ / ٤٣٨.
(٣) الكشّاف ٤ / ٤٣٨.
(٤) تفسير البيضاويّ ٢ / ٤٤٨.
(٥) الكشّاف ٤ / ٤٣٨.