قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ٤ ]

    عقود المرجان في تفسير القرآن

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ٤ ]

    تحمیل

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ٤ ]

    640/650
    *

    قيل : الدسر ضرب من الحشيش شدّ به السفينة. (١)

    [١٤] (تَجْرِي بِأَعْيُنِنا جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ (١٤))

    (تَجْرِي بِأَعْيُنِنا) ؛ أي : بحفظنا وحراستنا. ومنه قولهم : عين الله عليك. وقيل : بأعين أوليائنا ومن وكّلناهم بها من الملائكة. (٢)

    (جَزاءً). مفعول له لما قدّم من فتح أبواب السماء وما بعده. أي : فعلنا ذلك جزاء (لِمَنْ كانَ كُفِرَ) وهو نوح عليه‌السلام. وجعله مكفورا لأنّ النبيّ نعمة من الله ورحمة فكان نوح نعمة مكفورة. (٣)

    [١٥ ـ ١٦] (وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (١٥) فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (١٦))

    (وَلَقَدْ تَرَكْناها). الضمير للسفينة أو للفعلة. أي : جعلناها آية يعتبر بها. أبقاها الله بأرض الجزيرة ـ وقيل : على الجوديّ ـ دهرا طويلا حتّى نظر إليها أوائل هذه الأمّة. و (مُدَّكِرٍ) : المعتبر. و (نُذُرِ) : جمع نذير وهو الإنذار. (٤)

    [١٧] (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (١٧))

    (يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ) : سهّلناه للادّكار والاتّعاظ بأن شحنّاه بالمواعظ الشافية وصرّفنا فيه من الوعد والوعيد. (فَهَلْ مِنْ) متّعظ؟ وقيل : ولقد سهّلناه للحفظ وأعنّا عليه من أراد حفظه. فهل من طالب لحفظه ليعان عليه؟ (٥)

    (يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ) ؛ أي : سهّلناه للحفظ والقراءة حتّى يقرأ كلّه ظاهرا. وليس من كتب الله المنزلة كتاب يقرأ كلّه ظاهرا إلّا القرآن. (٦)

    __________________

    (١) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٤٢.

    (٢) مجمع البيان ٩ / ٢٨٦.

    (٣) الكشّاف ٤ / ٤٣٥.

    (٤) الكشّاف ٤ / ٤٣٥.

    (٥) الكشّاف ٤ / ٤٣٥.

    (٦) مجمع البيان ٩ / ٢٨٦.