فاستمرّ ، إذا أحكمته فاستحكم. أو : مستبشع. من استمرّ ، إذا اشتدّت مرارته. أو : مارّ ذاهب لا يبقى. (١)
[٣] (وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (٣))
(أَهْواءَهُمْ). وهو ما زيّن لهم الشيطان من ردّ الحقّ بعد ظهوره. (مُسْتَقِرٌّ) ؛ أي : منته إلى غاية من خذلان أو نصر في الدنيا وشقاوة أو سعادة في الآخرة. فإنّ الشيء إذا انتهى إلى غايته ، ثبت واستقرّ. (٢)
وعن أبي جعفر : (مُسْتَقِرٌّ) بالجرّ عطفا على الساعة. أي : اقتربت الساعة واقتربت كلّ أمر مستقرّ يستقرّ ويتبيّن حاله. (٣)
[٤] (وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ (٤))
(جاءَهُمْ). أي في القرآن من أنباء القرون الخالية أو أنباء الآخرة ما فيه ازدجار من تعذيب أو وعيد. (٤)
(مِنَ الْأَنْباءِ) : من القرآن المودع أنباء القرون الخالية أو أنباء الآخرة وما وصف من عذاب الكفّار. (٥)
[٥] (حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ (٥))
(حِكْمَةٌ بالِغَةٌ) غايتها لا خلل فيها. وهي بدل من ما أو خبر لمحذوف. (فَما تُغْنِ). ما نافية ، أو استفهام إنكار. أي : فأيّ إغناء يغني النذر؟ وهو جمع نذير بمعنى المنذر أو المنذر منه ، أو مصدر بمعنى الإنذار. (٦)
__________________
(١) تفسير البيضاويّ ٢ / ٤٤٥.
(٢) تفسير البيضاويّ ٢ / ٤٤٥.
(٣) الكشّاف ٤ / ٤٣١.
(٤) تفسير البيضاويّ ٢ / ٤٤٥.
(٥) الكشّاف ٤ / ٤٣٢.
(٦) تفسير البيضاويّ ٢ / ٤٤٥.