٥٤.
سورة القمر
عنه صلىاللهعليهوآله : من قرأ القمر في كلّ غبّ ، بعث ووجهه كالقمر ليلة البدر. (١)
القمر : من كتبها يوم الجمعة وقت صلاة الظهر وجعلها تحت عمامته ، كان محبوبا مقبولا. (٢)
عن أبي عبد الله عليهالسلام : من قرأها ، أخرجه الله من قبره على ناقة من نوق الجنّة. (٣)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١))
قال ابن عبّاس : اجتمع المشركون إلى رسول الله فقالوا : إن كنت صادقا ، فشقّ لنا القمر فرقتين. فقال لهم رسول الله : إن فعلت تؤمنون؟ قالوا : نعم. وكانت ليلة بدر. فسأل رسول الله ربّه أن يعطيه ما قالوا ، فانشقّ القمر فرقتين ورسول الله ينادي : اشهدوا. اشهدوا. وإنّما ذكر سبحانه اقتراب الساعة مع انشقاق القمر ، لأنّ انشقاقه من علامة نبوّة نبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآله ونبوّته وزمانه من أشراط اقتراب الساعة. (٤)
[٢] (وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (٢))
(يُعْرِضُوا). أي عن تأمّله والإيمان به. (مُسْتَمِرٌّ) : مطّرد. وهو يدلّ على أنّهم رأوا قبله آيات أخرى مترادفة ومعجزات متتابعة حتّى قالوا ذلك. أو : محكم. من المرّة. يقال : أمررته
__________________
(١) المصباح / ٥٩٢.
(٢) المصباح / ٦١١.
(٣) ثواب الأعمال / ١٤٣ ، ح ١.
(٤) مجمع البيان ٩ / ٢٨١ ـ ٢٨٢.