[٧] (وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ (٧))
(وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ). قال : السماء رسول الله. وعليّ ذات الحبك. (١)
(ذاتِ الْحُبُكِ) : ذات الطرائق المحسوسة التي هي مسير الكواكب أو المعقولة التي يسلكها النظّار ويتوصّل بها إلى المعارف ، أو النجوم. (٢)
(ذاتِ الْحُبُكِ). وهو الطرائق مثل حبك الرمل والماء إذا ضربته الريح وكذلك حبك الشعر إذا تثنيه وتكسره. والدرع محبوكة لأنّ حلقها مطرق طرائق. ويقال : إنّ خلقة السماء كذلك. (٣)
(ذاتِ الْحُبُكِ) ؛ أي : الطرق ، لكنّها لا ترى لبعدها. وقيل : ذات الحسن والزينة. عن عليّ عليهالسلام. وعن الرضا عليهالسلام : (ذاتِ الْحُبُكِ) إنّها محبوكة إلى الأرض. وشبّك بين أصابعه. فقيل : كيف يكون محبوكة إلى الأرض والله يقول : (رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ)؟ (٤) فقال : سبحان الله! أليس الله يقول : (بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها)؟ قال : فثمّ عمد ولكن لا ترى. ثمّ بسط كفّه اليسرى ثمّ وضع اليمنى عليها فقال : هذه أرض الدنيا وسماء الدنيا فوقها قبّة. وهكذا إلى السماء السابعة. وعرش الرحمن فوقها قبّة. وهو قوله : (خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ). (٥) فصاحب الأمر هو النبيّ والوصيّ من بعده وهو على وجه الأرض. ثمّ قال : ما تحتنا إلّا أرض واحدة وإنّ الستّ لفوقنا. (٦)
[٨] (إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (٨))
(مُخْتَلِفٍ) ؛ أي : مختلف فيه. يعني اختلفت الأمّة في ولاية عليّ عليهالسلام. فمن استقام على ولايته ، دخل الجنّة. ومن خالف عن ولايته ، دخل النار. (٧)
__________________
(١) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٢٩ ، عن الباقر عليهالسلام.
(٢) تفسير البيضاويّ ٢ / ٤٢٧.
(٣) الكشّاف ٤ / ٣٩٥ ـ ٣٩٦.
(٤) الرعد (١٣) / ٢.
(٥) الطلاق (٦٥) / ١٢.
(٦) مجمع البيان ٩ / ٢٣٠ ـ ٢٣١.
(٧) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٢٩ ، عن الباقر عليهالسلام.