(وَبَدا لَهُمْ) ؛ أي : ظهر لهم جزاء معاصيهم التي عملوها. (ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) أي : جزاء استهزائهم. (١)
[٣٤] (وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (٣٤))
(نَنْساكُمْ) ؛ أي : نترككم في العقاب كما تركتم التأهّب للقاء يومكم هذا. عن ابن عبّاس. وقيل : معناه : نحلّكم في العذاب محلّ المنسيّ. (وَمَأْواكُمُ النَّارُ) ؛ أي : مستقرّكم جهنّم. (مِنْ ناصِرِينَ) يدفعون عنكم عذاب الله. (٢)
[٣٥] (ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٣٥))
(ذلِكُمْ) : الذي فعلنا بكم. (هُزُواً) ؛ أي : سخريّة تسخرون منها. (وَغَرَّتْكُمُ) ؛ أي : خدعتكم بزينتها. (مِنْها) ؛ أي : من النار. (وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ) ؛ أي : لا يطلب منهم العتبى والاعتذار. لأنّ التكليف قد زال. وقيل : لا تقبل منهم العتبى. (٣)
(وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ) ؛ أي : لا يطلب منهم أن يعتبوا ربّهم ؛ أي : يرضوه. (٤)
حمزة والكسائيّ : (لا يُخْرَجُونَ) بفتح الياء وضمّ الراء. (٥)
(آياتِ اللهِ). وهم الأئمّة. أي : كذّبتموهم واستهزأتم بهم. (لا يُخْرَجُونَ مِنْها) ؛ يعني : من النار. (وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ) ؛ أي : لا يجاوبون ولا يقبلهم الله. (٦)
[٣٦] (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٣٦))
__________________
(١) مجمع البيان ٩ / ١٢١.
(٢) مجمع البيان ٩ / ١٢١.
(٣) مجمع البيان ٩ / ١٢١ ـ ١٢٢.
(٤) الكشّاف ٤ / ٢٩٣.
(٥) تفسير البيضاويّ ٢ / ٣٩١.
(٦) تفسير القمّيّ ٢ / ٢٩٥.