أنّهما إذا أرادا النزول صباحا ومساء ، ينسخ لهما إسرافيل عمل العبد من اللّوح المحفوظ فيعطيهما ذلك. فإذا صعدا صباحا ومساء بديوان العبد ، قابله إسرافيل بالنسخ التي انتسخ لهما حتّى يظهر أنّه كما نسخ منه. (١)
[٣٠] (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (٣٠))
(فِي رَحْمَتِهِ) ؛ أي : في جنّته. (٢)
[٣١] (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ (٣١))
(وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا). جواب أمّا محذوف. تقديره : وأمّا الذين كفروا فيقال لهم : (أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ)؟ والمعنى : ألم يأتكم رسلي فلم تكن آياتي تتلى عليكم؟ فحذف المعطوف عليه. (٣)
[٣٢] (وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (٣٢))
(وَالسَّاعَةُ) ؛ أي : القيامة لا شكّ فيها. (إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا) ؛ أي : ما نظنّ إلّا ظنّا ونشكّ فيه. حمزة : (وَالسَّاعَةُ) بالنصب. (٤)
(وَالسَّاعَةُ). [قرأ حمزة] بالنصب عطفا على اسم إنّ. (٥)
[٣٣] (وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٣٣))
__________________
(١) سعد السعود / ٢٢٦.
(٢) الكشّاف ٤ / ٢٩٣.
(٣) الكشّاف ٤ / ٢٩٣.
(٤) مجمع البيان ٩ / ١٢١.
(٥) تفسير البيضاويّ ٢ / ٣٩٠.