[٦٨ ـ ٦٩] (يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (٦٨) الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَكانُوا مُسْلِمِينَ (٦٩))
(يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ) ؛ أي : يقال لهم وقت الخوف : لا خوف عليكم من العذاب (وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) من فوات الثواب. (الَّذِينَ آمَنُوا). في محلّ النصب على البدل من عبادي أو الصفة. (بِآياتِنا) : بحججنا ودلائلنا واتّبعوها. (وَكانُوا مُسْلِمِينَ) : مستسلمين لأمرنا. (١)
«يا عبادي» بالياء في الحالين أبو جعفر ونافع وابن عامر وأبو عمرو. وقرأ حمّاد وأبو بكر بفتح الياء ، والباقون بغير ياء في الحالين. (٢)
[٧٠] (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ (٧٠))
(أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ) ؛ أي : نساؤكم المؤمنات. (تُحْبَرُونَ) ؛ أي : تسرّون سرورا يظهر حباره ـ أي : أثره ـ على وجوهكم. أو : تزيّنون. من الحبر وهو حسن الهيئة. (٣)
[٧١] (يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ (٧١))
(بِصِحافٍ) ؛ أي : بقصاع (مِنْ ذَهَبٍ) فيها ألوان الأطعمة. (وَأَكْوابٍ) ؛ أي : كيزان لا عرى فيها. اكتفى سبحانه بذكر الصحاف والأكواب عن ذكر الطعام والشراب. (وَفِيها) ؛ أي : في الجنّة. (تَلَذُّ الْأَعْيُنُ) ؛ أي : تلذّه الأعين بالنظر إليها. (وَأَنْتُمْ فِيها) ؛ أي : في الجنّة وفي هذه الأنواع من الملاذّ. (خالِدُونَ). أهل المدينة وابن عامر وحفص : (ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ) بزيادة الهاء. والباقون : (تَشْتَهِي) بحذفها. (٤)
عن القائم عليهالسلام أنّه سئل عن أهل الجنّة هل يتوالدون إذا دخلوها أم لا ، فأجاب عليهالسلام : انّ الجنّة لا حمل فيها للنساء ولا ولادة ولا طمث ولا نفاس ولا شقاء بالطفوليّة (وَفِيها ما
__________________
(١) مجمع البيان ٩ / ٨٤ ـ ٨٥.
(٢) تفسير النيسابوريّ ٢٥ / ٧١.
(٣) تفسير البيضاويّ ٢ / ٣٧٧.
(٤) مجمع البيان ٩ / ٨٥ و ٨٤.