تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ). فإذا اشتهى المؤمن ولدا ، خلقه الله بغير حمل ولا ولادة على الصورة التي يريد كما خلق آدم عليهالسلام. (١)
(وَأَكْوابٍ) : جمع كوب ، وهو الإبريق لا عروة له. وقد يدور في الخلد أنّ العروة للكوز أمر زائد على مصلحة الشرب وإنّما هو لدفع حاجة كتعليق وتعلّق وفيها أيضا منع الشرب من هناك وأهل الجنّة برآء من أمثال ذلك فلهذا كانت أكوازها أكوابا. (٢)
[٧٢] (وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٧٢))
(أُورِثْتُمُوها) ؛ أي : أعطيتموها. قال ابن عبّاس : الكافر يرث نار المؤمن والمؤمن يرث جنّة الكافر. (٣)
[٧٣] (لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ (٧٣))
عن أبي عبد الله عليهالسلام : انّ الرجل في الجنّة يبقى على مائدته أيّام الدنيا ويأكل بأكلة واحدة بمقدار أكله في الدنيا. (٤)
[٧٤] (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ (٧٤) لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (٧٥) وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (٧٦))
(مُبْلِسُونَ) ؛ أي : آيسون من كلّ خير. (هُمُ الظَّالِمِينَ) لنفوسهم. (٥)
عن أبي عبد الله : (وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ) بتركهم ولاية أهل البيت عليهمالسلام. (٦)
[٧٧] (وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ قالَ إِنَّكُمْ ماكِثُونَ (٧٧))
(مالِكُ) : خازن جهنّم. (لِيَقْضِ عَلَيْنا) ؛ أي : ليمتنا ربّك حتّى نستريح من هذا العذاب.
__________________
(١) الاحتجاج / ٤٨٨.
(٢) تفسير النيسابوريّ ٢٥ / ٧٥.
(٣) مجمع البيان ٩ / ٨٥.
(٤) تفسير القمّيّ ٢ / ٢٨٨.
(٥) مجمع البيان ٩ / ٨٥ و ٨٧.
(٦) تأويل الآيات ٢ / ٥٧١ ، ح ٤٧.