[٣٩] (قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣٩))
(عَلى مَكانَتِكُمْ) ؛ أي : حالكم التي أنتم عليها وجهتكم من العداوة التي تمكّنتم منها. والمكانة بمعنى المكان فاستعيرت عن العين للمعنى. (١)
(مَكانَتِكُمْ) ؛ أي : قدر جهدكم وطاقتكم في إهلاكي وتضعيف أمري. (إِنِّي عامِلٌ) قدر جهدي وطاقتي. (٢)
[٤٠] (مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ (٤٠))
(يُخْزِيهِ) ؛ أي : مخزله ، وهو يوم بدر ، وعذاب دائم وهو عذاب النار. (٣)
[٤١] (إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (٤١))
(لِلنَّاسِ) : لأجلهم ولأجل حاجتهم إليه. (٤)
(فَمَنِ اهْتَدى) بما في القرآن من الأدلّة (فَلِنَفْسِهِ). لأنّ نفعه عائد إليه. (بِوَكِيلٍ) ؛ أي : برقيب في إيصال الحقّ إلى قلوبهم. إذ لا تقدر على إكراههم على الإسلام. وقيل : بكفيل يلزمك إيمانهم. فإنّما عليك البلاغ. (٥)
[٤٢] (اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٤٢))
(يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ) ؛ أي : يقبضها إليه وقت انقضاء آجالها. والتي تتوفّى عند النوم هي النفس التي يكون بها العقل والتمييز فهي التي تفارق النائم فلا تعقل. والتي تتوفّى عند الموت
__________________
(١) الكشّاف ٤ / ١٣٠.
(٢) مجمع البيان ٨ / ٧٧٩.
(٣) الكشّاف ٤ / ١٣٠.
(٤) الكشّاف ٤ / ١٣٠.
(٥) مجمع البيان ٨ / ٧٨١.