المؤمن. (١)
[٢٠] (وَلا الظُّلُماتُ وَلا النُّورُ (٢٠))
(وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ) ؛ أي : ظلمات الشرك ونور الإيمان. وفي قوله : (وَلَا النُّورُ) وما بعده من زيادة (لَا) قولان : أحدهما زيادة مؤكّدة للنفي ، والثاني أنّها نافية لاستواء كلّ واحد منها لصاحبه على التفصيل. (٢)
(وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ). فالظلمات أبو جهل. والنور أمير المؤمنين. (٣)
[٢١] (وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ (٢١))
(وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ). [الظلّ] ظلّ أمير المؤمنين في الجنّة. (وَلَا الْحَرُورُ). يعني جهنّم لأبي جهل. (٤)
(وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ). يعني الجنّة والنار. أو : ظلّ اللّيل والسموم بالنهار. (٥)
[٢٢] (وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلا الْأَمْواتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (٢٢))
[ثمّ] جمعهم جميعا فقال : (وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ). فالأحياء عليّ وحمزة وجعفر وفاطمة والحسن والحسين وخديجة ، والأموات [كفّار] مكّة. (٦)
(وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ). يعني المؤمنين والكافرين ، أو العلماء والجهّال. وقيل : أراد نفس الأعمى والبصير والظلّ والحرور والظلمات والنور على طريق المثل. أي كما لا يستوي هذه الأشياء ولا تتشابه ، فكذلك عبادة الله لا تشبه عبادة غيره ولا يستوي المؤمن والكافر والحقّ والباطل والعالم والجاهل. (يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ) ؛ أي : ينفع بالإسماع
__________________
(١) مجمع البيان ٨ / ٦٣٣.
(٢) مجمع البيان ٨ / ٦٣٣.
(٣) تأويل الآيات ٢ / ٤٨٠ ، عن ابن عبّاس.
(٤) تأويل الآيات ٢ / ٤٨٠ ، عن ابن عبّاس.
(٥) مجمع البيان ٨ / ٦٣٣.
(٦) تأويل الآيات ٢ / ٤٨٠ ، عن ابن عبّاس.