[٤] (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٤))
(تُرْجَعُ الْأُمُورُ) فيجازي من كذّب رسله. (١)
فإن قلت : ما وجه صحّة جزاء الشرط؟ ومن حقّ الجزاء أن يتعقّب الشرط وهذا سابق له. قلت : معناه : وإن يكذّبوك ، فتأسّ بتكذيب الرسل من قبلك. فوضع السبب موضع المسبّب. (٢)
[٥] (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ (٥))
(وَعْدَ اللهِ) من المعاد والجنّة والنار. (فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا) بملاذّها. (الْغَرُورُ). وهو الذي عادته أن يغرّ غيره. والدنيا بزينتها بهذه الصفة. لأنّ الخلق يغترّون بها. وقيل : الغرور الشيطان. (٣)
[٦] (إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ (٦))
(فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا) ؛ أي : فلا تتّبعوه بأن تعملوا على وفق مراده وتذعنون لانقياده. (السَّعِيرِ) ؛ أي : النار المستعرة. (٤)
[٧] (الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (٧))
[٨] (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ (٨))
__________________
(١) مجمع البيان ٨ / ٦٢٦.
(٢) الكشّاف ٣ / ٥٩٨.
(٣) مجمع البيان ٨ / ٦٢٦.
(٤) مجمع البيان ٨ / ٦٢٨ ـ ٦٢٩.