خبره (لا يَعْزُبُ).
[٤] (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٤))
(لِيَجْزِيَ الَّذِينَ
آمَنُوا) ؛ أي : إنّما أثبت ذلك في الكتاب المبين ليكافيهم بما
يستحقّونه من الثواب على صالح أعمالهم. (وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) لا تنغيص فيه ولا تكوير. وقيل : هو الجنّة.
[٥] (وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا
مُعاجِزِينَ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (٥))
(مُعاجِزِينَ) ؛ أي : عملوا بجهدهم وجدّهم في إبطال حجّتنا وفي تزهيد
الناس عن قبولها مقدّرين إعجاز ربّهم وظانّين أنّهم يفوتونه. (مِنْ رِجْزٍ) ؛ أي : سيّىء العذاب. (أَلِيمٌ). ابن كثير وحفص ويعقوب : (أَلِيمٌ) بالرفع ، والباقون بالجرّ. ووجه اتّصال قوله : (عالِمِ الْغَيْبِ) بما قبله أنّه سبحانه لمّا حكى عن المشركين ما يضادّ
الإقرار له بالربوبيّة والاعتراف بالنعمة من إنكار القيامة ، ذكر بعده أنّ من يعلم
أفعال العباد وما يستحقّونه من الجزاء ، لو لم يجعل دارا أخرى يجازي فيها المحسن
والمسيء وينتصف للمظلوم من الظالم ، كان ذلك خروجا عن موجب الحكمة.
(مُعاجِزِينَ). ابن كثير وأبو عمرو : «معجزين» أي : مثبّطين عن
الإيمان من أراده. و (مُعاجِزِينَ) بمعنى : مسابقين كي يفوتوا.
[٦] (وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ
الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلى صِراطِ
الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (٦))
(أُوتُوا الْعِلْمَ). هو أمير المؤمنين عليهالسلام صدّق رسول الله صلىاللهعليهوآله.
(أُوتُوا الْعِلْمَ). يحتمل أن يكون «يرى» منصوبا عطفا على ليجزي. ويحتمل أن
يكون
__________________