وجهه؟ قلت : التسبيح المجازيّ حاصل في الجميع فوجب الحمل عليه ، وإلّا كانت الكلمة الواحدة محمولة على الحقيقة والمجاز. (١)
(تُسَبِّحُ لَهُ) بلسان المقال ، كما ورد في الأخبار. (ع ـ ره)
(تُسَبِّحُ). ابن كثير ونافع بالياء. ويجوز أن يحمل التسبيح على المشترك بين اللّفظ والدلالة عند من جوّزه. (٢)
عن أبي عبد الله عليهالسلام : كلّ شيء يسبّح بحمده. وإنّا لنرى أنّ تنقّض الجدار هو تسبيحها. وما من طير يصاد إلّا بتضييعه التسبيح. وخشب البيت إذا أنقض ذلك تسبيحه. (٣)
(غَفُوراً). أي إذا تبتم. (٤)
عن السعيد الشهيد الحسين بن عليّ عليهماالسلام قال : كان أمير المؤمنين عليهالسلام بالكوفة في الجامع ، إذ قام إليه رجل من أهل الشام فسأله عن مسائل. فكان فيما سأله أن قال له : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن ألوان السموات وأسمائها. فقال له : اسم سماء الدنيا رفيع ، وهي ماء ودخان. واسم الثانية قيدوم ، وهي على لون النحاس. والسماء الثالثة اسمها الماروم ، وهي على لون الشبه. واسم الرابعة أرقلون ، ولونها كالفضّة. والسماء الخامسة اسمها هيفون ، وهي على لون الذهب. واسم السادسة عروس ، وهي ياقوتة خضراء. والسابعة اسمها عجماء ، وهي بيضاء. (٥) (ح)
[٤٥] (وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً (٤٥))
(وَإِذا قَرَأْتَ). نزلت في قوم كانوا يؤذون النبيّ صلىاللهعليهوآله باللّيل إذا تلا القرآن وصلّى عند الكعبة ، وكانوا يرمونه بالحجارة ويمنعونه عن دعاء الناس إلى الدين ، فحال الله سبحانه بينه
__________________
(١) الكشّاف ٢ / ٦٦٩ ـ ٦٧٠.
(٢) تفسير البيضاويّ ١ / ٥٧٢.
(٣) انظر : الكافي ٦ / ٥٣١ ، ح ٤ ، تفسير العيّاشيّ ٢ / ٢٩٣ ، ح ٧٩ وص ٢٩٤ ، ح ٨٠ و ٨١ و ٨٢ و ٨٣ و ٨٤.
(٤) مجمع البيان ٦ / ٦٤٤.
(٥) الخصال ٢ / ٣٤٤ ـ ٣٤٥ ، ح ١١.