بيت المقدس وبعد مائة سنة أفسدوا.
(ثُمَّ رَدَدْنا
لَكُمُ) بأن ملك دانيال وقتل أتباع بخت نصّر.
(ثُمَّ رَدَدْنا
لَكُمُ الْكَرَّةَ) : خروج الحسين عليهالسلام في سبعين من أصحابه عليهم البيض لكلّ بيضة وجهان [المؤدّون
إلى الناس أنّ الحسين قد خرج حتّى] لا يشكّ المؤمنون فيه. والحجّة القائم بين
أظهرهم. فإذا استقرّت المعرفة في قلوب المؤمنين أنّه الحسين عليهالسلام [جاء الحجّة الموت ، فيكون الذي يغسّله و... الحسين بن علي عليهالسلام]. ولا يلي الوصيّ إلّا الوصيّ. ثمّ يملكهم الحسين حتّى
يقع حاجباه على عينيه.
(لَكُمُ الْكَرَّةَ). يعني بني أميّة على آل محمّد عليهمالسلام. (وَأَمْدَدْناكُمْ
بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً) من الحسن والحسين عليهماالسلام وأصحابهما ، فسبوا نساء آل محمّد.
وعن أبي عبد
الله عليهالسلام : أوّل من يكرّ إلى الدنيا الحسين عليهالسلام ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذّة بالقذّة.
وهو قوله : (ثُمَّ رَدَدْنا
لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ).
(لَكُمُ الْكَرَّةَ) ؛ أي : الدولة والغلبة على الذين بعثوا عليكم حين تبتم
ورجعتم عن الفساد. قيل : هي قتل بخت نصّر واستنقاذ بني إسرائيل أسراهم وأموالهم
ورجوع الملك إليهم. وقيل : هي قتل جالوت. (أَكْثَرَ نَفِيراً) ممّا كنتم. والنفير : من ينفر مع الرجل من قومه.
[٧] (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ
لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ
لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ
مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً (٧))
(إِنْ أَحْسَنْتُمْ). خطاب لبني إسرائيل أو لهذه الأمّة فيكون اعتراضا. (فَلَها) ؛ أي : فعليها.
__________________