(كَذَّبَتْ عادٌ). التأنيث لمعنى القبيلة. لأنّه أراد بعاد القبيلة. (١)
[١٢٤] (إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ (١٢٤))
(أَخُوهُمْ). أي في النسب. (أَلا تَتَّقُونَ) الله باجتناب معاصيه؟ (٢)
[١٢٥ ـ ١٢٧] (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٢٥) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١٢٦) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (١٢٧))
[١٢٨] (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (١٢٨))
(بِكُلِّ رِيعٍ) ؛ أي : بكلّ مكان مرتفع. أو : بكلّ طريق. (آيَةً تَعْبَثُونَ) ؛ أي : بناء لا تحتاجون إليه لسكناكم وإنّما تريدون به اللهو واللّعب. وقيل : إنّهم كانوا يبنون بالمواضع المرتفعة ليشرفوا على المارّة والسابلة فيسخروا منهم ويعبثوا بهم. وقيل : إنّهم كانوا يبنون بيوتا للحمّام بروجا لها. (٣)
(آيَةً تَعْبَثُونَ). الآية العلم. وكانوا ممّن يهتدون بالنجوم في أسفارهم فاتّخذوا في طرقهم أعلاما طوالا فعبثوا بذلك ، لأنّهم كانوا مستغنين عنها بالنجوم. (٤)
[١٢٩] (وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (١٢٩))
(مَصانِعَ) ؛ أي : حصونا وقصورا مشيّدة. وقيل : مأخذا للماء تحت الأرض. (لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) ؛ أي : كأنّكم تخلدون فيها فلا تموتون. فإنّ هذه الأبنية بناء من يطمع في الخلود ولا يتفكّر في الموت. (٥)
[١٣٠] (وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (١٣٠))
__________________
(١) مجمع البيان ٧ / ٣١٠.
(٢) مجمع البيان ٧ / ٣١٠.
(٣) مجمع البيان ٧ / ٣١٠.
(٤) الكشّاف ٣ / ٣٢٦.
(٥) مجمع البيان ٧ / ٣١٠.