(كَرَّةً) ؛ أي : رجعة إلى الدنيا فنكون من المصدّقين فتحلّ لنا الشفاعة. (١)
[١٠٣] (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٠٣))
(إِنَّ فِي ذلِكَ) ؛ أي : فيما قصصناه (لَآيَةً) ؛ أي : دلالة لمن نظر فيها واعتبر بها. (وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ). فيه تسلية للنبيّ صلىاللهعليهوآله وإعلام له بأنّ الشرّ قديم. (٢)
[١٠٤] (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٠٤))
[١٠٥] (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (١٠٥))
(الْمُرْسَلِينَ). لأنّ من كذّب رسولا واحدا من رسل الله ، فقد كذّب الجماعة. وقال أبو جعفر عليهالسلام : يعني نوحا والأنبياء الذين كانوا بينه وبين آدم. (٣)
[١٠٦] (إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ (١٠٦))
(أَخُوهُمْ نُوحٌ). أي في النسب لا في الدين. (أَلا تَتَّقُونَ) عذاب الله في تكذيبي؟ (٤)
[١٠٧ ـ ١٠٨] (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٠٧) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١٠٨))
(أَمِينٌ). أي على الرسالة. (وَأَطِيعُونِ) فيما أمركم به من الإيمان والتوحيد. (٥)
[١٠٩] (وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (١٠٩))
(عَلَيْهِ) ؛ أي : على الدعاء إلى التوحيد. (مِنْ أَجْرٍ). من زائدة. (٦)
[١١٠] (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١١٠))
(فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ). كرّره لاختلاف المعنى. لأنّ التقدير : فاتّقوا الله وأطيعون لأنّي
__________________
(١) مجمع البيان ٧ / ٣٠٦.
(٢) مجمع البيان ٧ / ٣٠٦.
(٣) مجمع البيان ٧ / ٣٠٧.
(٤) مجمع البيان ٧ / ٣٠٧.
(٥) مجمع البيان ٧ / ٣٠٧.
(٦) مجمع البيان ٧ / ٣٠٧.