أنّه خرج وكانت مقدّمته سبعمائة ألف. (١)
[٥٥] (وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ (٥٥))
(لَغائِظُونَ) ؛ أي : إنّهم غائظون لمخالفتهم إيّانا في الدين ثمّ لخروجهم من أرضنا على كره منّا وذهابهم بالحليّ التي استعاروها وخلوصهم من استعبادنا. (٢)
[٥٦] (وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ (٥٦))
ابن عامر وأهل الكوفة : (حاذِرُونَ) بالألف. والباقون بغير ألف. «حذرون» أي : خائفون شرّهم. و (حاذِرُونَ) ؛ أي : ذوو أداة وقوّة مستعدّون شاكون في السلاح. (٣)
«حذرون» ؛ أي : عادتنا الحذر. وقرأالكوفيّون : (حاذِرُونَ). والأوّل للثبات والثاني للتجدّد. (٤)
[٥٧] (فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٥٧))
ثمّ أخبر سبحانه عن كيفيّة إهلاكهم بقوله : (فَأَخْرَجْناهُمْ) يعني آل فرعون (مِنْ جَنَّاتٍ) ؛ أي : بساتين (وَعُيُونٍ) جارية فيها. (٥)
[٥٨] (وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ (٥٨))
(وَكُنُوزٍ) : أموال مخبأة وخزائن ودفائن. (وَمَقامٍ كَرِيمٍ) ؛ أي : منابر يخطب عليها الخطباء. عن ابن عبّاس. وقيل : هو مجالس الأمراء والرؤساء التي كان يحفّ بها الأتباع فيأتمرون بأمرهم. وقيل : المنازل الحسان. (٦)
[٥٩] (كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ (٥٩))
__________________
(١) تفسير البيضاويّ ٢ / ١٥٦.
(٢) مجمع البيان ٧ / ٣٠٠.
(٣) مجمع البيان ٧ / ٣٠٠.
(٤) تفسير البيضاويّ ٢ / ١٥٦.
(٥) مجمع البيان ٧ / ٣٠٠.
(٦) مجمع البيان ٧ / ٣٠٠.